قال عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور خالد المحرج، مختص في صعوبات التعلم: إن النسبة العالمية لطلاب صعوبات التعلم تتراوح ما بين 15 إلى 20 ٪ من طلاب المدارس، وإن عدم الاهتمام بهم سيؤثر على فعالية التعليم العام بشكل عام؛ لأنهم يؤثرون بشكل مباشر على إدارة المعلم للصف. مضيفا: إن الأهل قد لا يستطيعون تشخيص صعوبات التعلم؛ لأن لكل حالة خصائصها التي تختلف بها عن الأخرى، ولكن هناك مؤشرات يمكن للأهالي من خلالها الاستعانة بمتخصص في مجال صعوبات التعلم أهمها الإخفاق المتواصل في الجانب الدراسي مع عدم وجود إعاقة واضحة أو سبب واضح لتلك الإخفاقات الدراسية للطفل. وتابع المحرج: إن أهم ما يمكن أن يقدمه الأهالي للطفل في حالة تشخيصه بوجود صعوبة تعلم هو التعرف على نوع الصعوبة واحتياجات الطفل وعلى نقاط القوة للطفل، حيث تكمن أهم مهام الأسرة في رفع مفهوم الذات للطفل؛ بسبب تعرضه لعدد كبير من الإحباطات ونسمي ذلك علميا (الاستعداد للتعلم)، ومن المهم أيضا التوضيح للطفل بأنه ليس أقل من غيره ولكن لديه احتياجات خاصة تتماشى مع طبيعة عمل الدماغ لديه، ويكمل الطفل تعليمه داخل الصف العادي مع وجود دعم غرفة المصادر لاحتياجاته. وينصح كل أب وأم لذوي صعوبات التعلم برفع مفهوم الذات لأطفالهم، فهم بكل بساطة ليسوا مختلفين ولا متخلفين دراسيا وقد تجدون ما يذهلكم عند تشجيعه ورفع مفهوم ذاته.