المنتخب الذي يذهب لأي بطولة إقليمية أو عالمية ويطمح بالوصول إلى الأدوار النهائية، ولتحقيق أفضل النتائج والألقاب لابد أن يمتلك عامل التصاعد بالعطاء. المنتخبات التي تقدم أفضل وكل عطائها بالبداية ستجد نفسها في الأدوار التالية منهمكة ومتعبة وتخسر وتخرج من الباب الكبير ولَن ينفعها ما قدمته بالبداية. في نظام البطولات المجمعة كما هو الحال بالبطولة الآسيوية الحالية بالإمارات من يحقق اللقب ليس من أبدع بالبداية بل من كان له هدف الوصول وفق تصاعد العطاء، فلا يرهق نفسه فليس هناك منتخب سيكون على ذات العطاء في جميع المباريات. لونظرنا للمنتخب الهندي والذي قدم مباراة تعتبر جميلة جدا فهذا المنتخب خارج قائمة المرشحين للوصول بعيداً بالبطولة، ولذلك فإنه سيقدم أفضل ما لديه بالمباريات الأولى وهذا هدف واقعي بالنسبة للمنتخب الهندي، ولكن لا يمكن أن يكون هذا الهدف هو نفس هدف المنتخب الأسترالي مثلاً ولا المنتخب الياباني. شخصيا أعتبر المرحلة الاولى بالبطولة الآسيوية مرحلة الإحماء للمنتخبات التي يكون طموحها اللقب، وهي نفس المرحلة التي يكون طموح بعض المنتخبات فيها التأهل فقط لدور الثاني. لا أعلم كيف يتم ضم لاعب مصاب للمنتخب على حساب لاعب جاهز، فاستبعاد سلمان الفرج بهذا التوقيت وبسبب الإصابة يضع علامة استفهام على الجهاز الفني والطبي والإداري. قدمت بعض الفرق الصغيرة مستويات جيدة في مسابقة كأس الملك برغم عدم مساواة الفرق من حيث الإمكانيات وعدد اللاعبين المحترفين. ما تم تقديمه قد يكون أمرا متوقعا بسبب الدوافع الذاتية للاعبين، فكل لاعب تعتبر المباراة بالنسبة له فرصة كبيرة لمشاهدته من قبل الفرق الكبيرة. هناك رغبة كبيرة من قبل اللاعبين وحماس كبير جعل كل لاعب بتلك الفرق يقدم أفضل ما لديه، بل إن بعض الفرق الكبيرة وبعد مشاهدتها للمباريات والمستويات غير فكرة إراحة بعض اللاعبين، وأشركتهم خوفاً من حدوث مفأجاة. خروج القادسية من فريق البكيرية ربما أعطى إشارة واضحة للفرق لكي تحذر من المفاجآت، ووفق ما قدم فريق البكيرية فإن القادسية استحق الخروج. كل الدعوات بأن يحقق منتخبنا البارحة الفوز وقدم نفسه بشكل يدعو إلى أنه قادم للمنافسة ولتحقيق اللقب.