سجّل برنامج اتحاد المُلاّك التابع لوزارة الإسكان ارتفاعاً ملحوظاً في عدد طلبات تسجيل الاتحادات، حيث بلغت نسبة الزيادة نحو 50% في الربع الرابع من عام 2018، مقارنة بعدد الاتحادات الإجمالية بنهاية الربع الثالث من عام 2018. ويأتي تسجيل هذه الزيادة منذ إطلاق البرنامج البوابة التفاعلية الإلكترونية والتطبيق الإلكتروني، اللذين يحتويان على العديد من الميزات والخدمات المقدمة من قبل البرنامج للمستفيدين من مُلاّك الوحدات العقارية ذات الملكية المشتركة. وأوضح برنامج اتحاد الملاك أن هناك نمواً متزايداً يشهده برنامج «مُلاّك»، وذلك نتيجة تسهيل الخدمات المقدمة للاتحادات من خلال البوابة الإلكترونية والتطبيق الخاص لبرنامج «ملّاك»، حيث أصبح إنشاء الاتحاد ميسرًا وبشكلٍ إلكتروني اختصاراً للوقت والجهد على الراغبين بالتسجيل في البرنامج، لكونه سيؤمّن الخدمات اللازمة لملاك الوحدات العقارية ذات الملكية المشتركة المسجلين في الاتحاد وينظّم مسؤوليات وتكاليف صيانة الأجزاء المشتركة، مؤكداً أن وجود مثل هذه البيئة العقارية المنظّمة والمحفّزة ستكون جاذبة ومساعدة للمواطنين الراغبين بامتلاك الوحدات العقارية ذات الملكية المشتركة، بما يحقق الأثر الإيجابي على تنظيم العلاقة فيما بينهم. ونوه البرنامج إلى أنه اعتمد مؤخراً تعيين مدير علاقات لكل اتحاد ملاك، للعمل بطريقة احترافية حتى يحقق الاتحاد أهدافه التي أنشئ من أجلها، ومساندة الأعضاء ومالكي الوحدات السكنية ذات الملكية المشتركة على تجاوز العقبات التي تواجههم، موضحًا أن تحديد مدير العلاقات يتم بعد اعتماد الاتحاد، على أن يكون مسؤولاً عن عدد من المهام التي سيتابعها، كاعتماد الرسوم التي يتفق عليها الملاك وفتراتها، واعتماد تعيين مناصب لأعضاء مجلس الإدارة (نائب الرئيس، أمين المال)، ومتابعة فتح الحساب البنكي للاتحاد، وإصدار خطابات للجهات ذات العلاقة كشركة الكهرباء والمياه والبريد السعودي وغيرها، واستقبال الاستفسارات من أعضاء الاتحاد ومساعدتهم في حلّها، واستلام أسماء المتعثرين عن السداد من قبل مدير الاتحاد لمتابعتهم. وبين «ملاك» أنه في إطار تطوير الخدمات المقدمة للأعضاء أطلق مشروع لوحات الترقيم الخاصة باتحاد الملاك تسهيلاً للحصول على المعلومات إلكترونياً، حيث تشكل الخدمات الرقمية جزءًا مهماً في تسهيل الوصول للمعلومات، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي تماشياً مع أهمية التفاعل والتحول الإلكتروني لبرامج وخدمات وزارة الإسكان، الذي سينعكس بشكل إيجابي على سهولة وصول وتنفيذ الخدمات لمالكي الوحدات السكنية ذات الملكية المشتركة، والدقة في المعلومات المسجلة والموقع الجغرافي لأعضاء الاتحاد، حيث تقوم فكرة المشروع على وجود لوحات رقمية توضع على مبنى الاتحاد، تحتوي على معلومات رئيسة عن الاتحاد والوحدات السكنية لتسهل وصول الخدمات، ويمكن الحصول على كافة المعلومات الخاصة بالمنشأة من خلال المسح والقراءة الإلكترونية. يُذكر أنّ وزارة الإسكان قد أطلقت برنامج «ملاك» منتصف عام 2016، ويهدف البرنامج إلى خلق بيئة آمنة ومستدامة للمساهمة في حفظ الحقوق وحسن الانتفاع من العقار، وتعزيز ثقافة التعايش المشترك.