عقب بداية متعثرة ل «فخر الخبر»، اتخذت إدارة مساعد الزامل قرارًا بتغيير الجهاز الفني؛ ليبدأ القادسية في استعادة بريقه، محققًا نتائج مميزة، قادته للانتصار في خمسة لقاءات، والتعادل في واحد خلال الجولات ال(6) الأخيرة، ليتقدم إلى المركز الثامن برصيد (20) نقطة. وتعمل الإدارة القدساوية جاهدة على تدعيم صفوف الفريق الأول لكرة القدم خلال فترة الانتقالات الشتوية، حيث تمثلت أولى المفاجآت في التعاقد مع المهاجم البرازيلي المميز جورجي داسيلفا، الذي سبق له أن تألق في الدوري السعودي للمحترفين برفقة فريق الباطن. الصحوة القدساوية رافقتها عودة جماهيرية ساهمت في إحياء مدرج «أبناء الخبر»، ليساهم بتفاعله وأهازيجه المتنوعة في تفاعل لاعبي القادسية، الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل رد الجميل لجماهيرهم وإدارتهم التي تعاملهم كإخوة، وتوفر لهم دائمًا البيئة الخصبة للنجاح. أما المثير خلال فترة الانتفاضة القدساوية، فهو الواقعية التي تحلّت بها إدارة النادي من عدم الانسياق وراء الأفراح، ومن ثم رفع سقف الطموحات عاليًا، وهو ما قد يؤثر على مسيرة «بني قادس»، حيث تعاملت باحترافية كبيرة مع الموقف، مؤكدة أن الكثير من العمل ينتظرها خلال المرحلة المقبلة، وهو ما جسّده الرئيس القدساوي الشاب مساعد الزامل في عدم إطلاق الوعود، والاكتفاء بالتأكيد في أكثر من مناسبة على أنهم يبذلون الغالي والرخيص من أجل تكوين فريق يفخر به جميع أبناء الخبر. ويبقى الجميل في القادسية هو الالتفاف الرائع من قِبَل مختلف أجياله، حيث يلاحظ الجميع تواجد عدد من الرؤساء السابقين واللاعبين المعتزلين، إضافة إلى الإداريين الذين سبق لهم أن عملوا لسنوات طويلة في أروقته، خلال المباريات السابقة، ليعطي ذلك دافعًا كبيرًا للنجوم الشبان الذين يشكّلون الغالبية العظمى من التشكيلة القدساوية.