انتقلت احتجاجات السودانيين على رفع أسعار الرغيف «الخبز» أمس الأحد إلى مدينة أم روابة في ولاية شمال كردفان، بينما ساد الهدوء شوارع الخرطوم صباحاً في خامس أيام التظاهرات. وأدى قرار الحكومة خلال الأسبوع الجاري بزيادة أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، ليباع سعر رغيف الخبز بما بين 3 و5 جنيهات سودانية، إلى احتجاجات سقط فيها ثمانية قتلى على الأقل- ستة في القضارف (شرق) واثنان في عطبرة (شرق)- في مواجهة قوات مكافحة الشغب، كما ذكر مسؤولون وشهود، فيما أفاد رئيس حزب الأمة الصادق المهدي، بسقوط 22 قتيلا. » احتجاجات أم روابة وبدأت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز الأربعاء في مدينتي بورتسودان شرق البلاد وعطبرة شمالها وامتدت الخميس إلى مدن أخرى بينها الخرطوم، وتجددت الجمعة والسبت وخصوصاً في الخرطوم وأم درمان وفي الأبيض في ولاية شمال كردفان. وقال أحد سكان أم روابة: تجمع حوالي 600 شخص في سوق المدينة وهم يهتفون ضد سياسة الحكومة حتى وصلوا أمام مبنى ديوان الزكاة لتواجههم الشرطة، في حين أكد شاهد عيان آخر أن المتظاهرين أحرقوا إطارات وأغصان أشجار جافة في الشوارع الرئيسية للمدينة. » هدوء الخرطوم في الأثناء، بدت شوارع الخرطوم هادئة والحركة فيها أقل من المعتاد رغم أن يوم الأحد هو بداية الأسبوع، في ظل الإغلاق التام للجامعات والمعاهد العليا والمدارس على إثر قرار أصدرته السلطات الجمعة. ونقلت وكالة «سونا» الرسمية أن السلطات ضبطت خلية تخريبية تريد القيام بأعمال تخريبية في العاصمة كما حدث في مناطق أخرى، وأضافت: إن الخلية «تضم أعضاء في أحزاب معارضة ولديها اتصالات مع حركات متمردة» دون أن تسمي الأحزاب أو الحركات. ويأتي ذلك مع استمرار وقوف المواطنين في طوابير أمام المخابز، في وقت رفضت مخابز الخرطوم وبحري وأم درمان بيع أكثر من 20 قطعة خبز زنة 70 غراماً، لكل فرد في ظل تذمر المواطنين.