أصدرت وزارة الشؤون البلدية والقروية، بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية «الهابيتات»، عددًا من التقارير التي تقيس مدى الازدهار الحضري في 17 مدينة سعودية على الموقع الإلكتروني لمشروع «برنامج مستقبل المدن السعودية». وفيما يخص مدينة الدمام، التي تعتبر أكبر تجمّع حضري في المنطقة الشرقية، وخامس أكبر تجمّع حضري في المملكة، فقد أشار التقرير الخاص بالمدينة، الذي حوي «20 صفحة» إلى أن درجة ازدهار المدينة، تعتبر ضعيفة إلى حد ما وفقًا لمقياس الازدهار الحضري العالمي، حيث بلغ إجمالي نسبة مؤشر الازدهار في المدينة 54.2%، وفقًا للمقياس العالمي. وأشار التقرير إلى أن هذا المعدل منخفض بالرغم من أن مدينة الدمام تُعرف بأنها ذات اقتصاد قوي. وقد أرجع التقرير ضعف ازدهار مدينة الدمام إلى ضعف مؤشر الحوكمة الحضرية والتشريع «Urban Governance & Legislation» ومؤشر الاستدامة البيئية «Environmental Sustainability»؛ وهما عاملان حاسمان في عملية التنمية. ولكي تصبح جميع مدننا وقرانا ذات درجة ازدهار قوية فلا بد من مراجعة المخططات العمرانية على المستوى الوطني، من خلال الإستراتيجية العمرانية الوطنية، والمخططات الإقليمية والهيكلية للمدن والقرى لعلاج المشكلة بشمولية، وليس النظر فقط إلى مدن محددة وعدم دراسة المدن والقرى الأخرى. وأخيراً وليس بآخر، فإن ضعف درجة الازدهار بمدينة الدمام، على الرغم من كل الدراسات والاستشارات، يشير إلى ضرورة مراجعة وتقييم وتقويم التقارير والإستراتيجيات والخطط والبرامج العمرانية والتنموية المتبعة والوقوف على مدى دقة ترابطها بأهداف رؤية المملكة 2030 لتحقيق الازدهار وجودة الحياة حاضرًا ومستقبلًا. [email protected]