دشَّن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد في فندق قصر أبها أمس، ورشة عمل «دور المرصد الحضري في تفعيل الإستراتيجية السكانية لدول مجلس التعاون الخليجي»، بحضور أمين المنطقة المهندس إبراهيم الخليل، كما دشَّن الموقع الإعلامي وقاعدة البيانات للمرصد الحضري لمدن المنطقة. وأوضح مدير عام الدراسات والأبحاث المهندس خالد بن مطلق النفيعي في كلمة وزارة الشؤون البلدية والقروية أن الأسرة الدولية حددت الآلية وسمتها بالمراصد الحضرية واقترحت عديداً من المؤشرات الأساسية والفرعية والمؤشرات التفصيلية الخاصة بكل مدينة، مشيراً إلى أن المملكة من أوائل الدول التي شرعت في إنشاء وتشغيل المراصد الحضرية بدءاً من المرصد الحضري في المدينةالمنورة، الذي حاز على عديد من الجوائز الدولية، تلا ذلك إنشاء المراصد الحضرية في كل من مكةالمكرمةوجدة والرياض وأبها الحضرية والباحة وغيرها، ويجري حالياً استكمال منظومة المراصد الحضرية في باقي المدن الرئيسة بالمملكة. وبيَّن أن هذه المراصد أوضحت لصناع القرار مستوى التنمية الحضرية المتحقق في كل منها، لافتاً إلى أن من مهام المرصد الحضري الوطني تطوير المؤشرات المعمول بها في المملكة بما يتفق مع التوجهات العالمية، ويجري حالياً التعاون مع الهابيتات لتطوير المؤشرات المعمول بها في المملكة، وإضافة مؤشرات تعنى بازدهار ورخاء المدن في ضوء أهداف التنمية الحضرية المستدامة فيما بعد عام 2015م. من جهته، أوضح الممثل الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور طارق الشيخ، أن تعداد سكان المناطق العمرانية الحضرية في البلدان العربية شهد نمواً بمعدل أكثر من أربعة أضعاف خلال الفترة من 1970 – 2013م، وهو النمو الذي سيزيد أكثر من الضعف مرة أخرى من عام 2013 إلى عام 2050م، وسيصل التعداد السكاني في دول مجلس التعاون في عام 2050م إلى 646 مليون نسمة يقيم 68% منهم في المدن، إضافة إلى 15 مليون نسمة من العمالة الوافدة في دول مجلس التعاون وهو ما يمثل ثلث سكان دول الخليج العربي.