مع كل أزمة أو انتكاسة يتعرض لها فريق مانشستر يونايتد، سواء بالهزيمة أو حتى التعادل، يخرج المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بتصريحات نارية، وفي أغلب الأحوال تأتي هذه التصريحات ضد مدربي الخصوم، أو حتى انتقاد الحكام. ودأب مورينيو على انتهاج هذا الأسلوب للهروب من تحمل مسؤولية النتائج السلبية للشياطين الحمر، لتخفيف الضغط عنه، لكن ومع تردي أوضاع مانشستر يونايتد وتراجع ترتيب الفريق للمركز الثامن برصيد 23 نقطة، لم يجد مورينيو مفرا للهروب من الأزمة هذه المرة إلا بتوجيه سهام الانتقاد للاعبيه، مطالبا إياهم بتقديم مستويات أفضل من التي يقدمونها في المباريات. ووضع مورينيو لفريقه هدف إنهاء 2018 بين الأربعة الأوائل، لكن بعد خسارة أمام الغريم مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر (1-3) والتعثر أمام كريستال بالاس وساوثمبتون، والتعادل مع أرسنال يجد يونايتد نفسه بعيدا في الترتيب. وأكد مورينيو في أكثر من مناسبة أنه لو أدى بعض اللاعبين بشكل أفضل من المستوى الذي يظهرون به لكان يونايتد أقرب من المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا. وقال مورينيو: مع كامل احترامي فلا أملك العديد من اللاعبين الذين يمكنهم الضغط واستخلاص الكرة طيلة الوقت. عندما لا يفهم اللاعبون أن العبقرية تكمن في البساطة يكون من الصعب للغاية الحصول على النتائج المرجوة. وعلى رغم أن المدرب البرتغالي لم يسمِ أي لاعب بالاسم، إلا أن تصريحاته تأتي وسط تجدد المشاكل مع بول بوجبا. وكان مورينيو قد ألمح إلى أن الدولي الفرنسي لا يقدم كل ما لديه مع الشياطين الحمر، لكن مورينيو عاد وناقض نفسه، وأشاد بلاعبه بول بوجبا، عقب التعادل مع أرسنال.