الاعتماد الكلي على التقنية في الوقت الحاضر في جميع المجالات جعل هناء العنزي تواصل دراسة الماجستير «تقنية طبية حيوية في كلية الطب بأستراليا»، وقد تميزت بدراستها لتصبح أول سعودية تعمل على طباعة الأنسجة الحية في طابعة ثلاثية الأبعاد، وتنجح في إبقاء الخلايا حية وتعمل وكأنها بداخل جسم كائن حي، ويعتبر هذا البحث الأول في جنوبأستراليا، وتنال الماجستير بتميز. أسباب كثيرة وقالت العنزي: حصلت على البكالوريوس تخصص مختبرات طبية اكلينيكية من جامعة الملك سعود، والآن الحمد لله أنهيت دراستي للماجستير، وهناك أسباب كثيرة جدا جعلتني اختار أستراليا من بين المدن، حيث إن الدراسة بأستراليا ممتعة، ودرست في مدينة ادليد (عاصمة جنوبأستراليا) وهي مدينة هادئة وتساعد على الدراسة؛ لأنها غير مزدحمة مثل باقي مدن أستراليا، ومن أهم الأسباب هو التخصص حيث كان يثير اهتمامي منذ البداية، وتعتبر التقنية الطبية الحيوية من تخصصات العصر الجديد، حيث يدعم الأبحاث التي تربط التطور الطبي بالتقنية، وأنا دائما أطلع على جديد العلوم ورأيت أن هذا التخصص قد يكون الخطوة الأولى للغوص بهذا العلم. بحوث المعامل وأضافت العنزي بقولها: كما يعلم الجميع البحوث بالمعامل دائما يتم تطبيقها بأطباق وتكون الخلايا مسطحة وهذا لا يمثل واقع الخلايا بجسم الإنسان، مما جعلني أفكر بزراعة الخلايا داخل مواد وكأنها بجسم الإنسان من خلال طباعة الخلايا داخل مادة هلامية تشبه النسيج الخلوي فإنها تمثل الخلايا أفضل، ومن المؤكد أن هذا العلم الجديد سوف يكون إضافة ثرية لنا، حيث إن المملكة تعيش حالة ازدهار من جميع النواحي، ونوعية هذه البحوث تعتبر محط جذب أنظار العلماء حول العالم، وبالتأكيد المملكة دائما مواكبة لما هو جديد من العلوم. الثقة بقدراتنا وقالت: بشكل عام أمور الابتعاث ميسرة، والفضل لله ثم لحكومتنا التي وفرت جميع السبل لراحة الطالب، وتبقى المهمة أصعب على المبتعثة خصوصا حينما تكون أما وتزداد المسؤوليات عليها، وقد تكون أتيحت لي الفرصة ليعرف الجميع إنجازي لكن هناك غيري تفوقوا وأنجزوا من المبتعثات والمبتعثين، كانوا مثالا للطالب المجتهد الذي يحرص الجميع على العمل معه، والعروض التي حصلت عليها لإكمال دراسة الدكتوراة ومثلي من الطالبات المتفوقات، دليل أن التعاون مع الطالب السعودي يحرص عليه الجميع في بلاد الابتعاث، ويجب أن نرفع سقف أهدافنا بالعالي، ونثق بأننا نستطيع مهما واجهتنا صعوبات وتحديات، حيث إننا نمثل السعودي الذي قال عنه ولي العهد -حفظه الله- (السعودي طموحه عنان السماء وهمته كجبل طويق)، وأحب أن أهدي هذا الإنجاز إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، على دعمهما الدائم لمسيرة التعليم، وكل من دعمني وساندني وعلى رأسهم زوجي وابني حيث تحملا غيابي وانشغالي أثناء فترة البحث، ووالدي حيث الفضل أولا وأخيرا لهم بعد الله.