«اللاثبات» أو «التغير عن السائد» سمة أودعها الإنسان في تركيبة مجتمعاته البشرية على اختلاف أصولها ولغاتها وثقافاتها، ونحن السعوديين لسنا على هامش قانون التحول بل نعيش أشدّ حالات التحول الاجتماعي في وقتنا الرّاهن، وإذا كان التغير الاجتماعي هو «كل تحول يحدث في النظم والأنساق الاجتماعية عامة» فعلينا كسعوديين وفي ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين أن نرحب بكل التغيرات العائدة على مجتمعنا بما هو صلاح وخير، اُسوة بكل المجتمعات الإنسانية التي طالت تركيبتها التغييرات التاريخية والتحولات الكبرى في حقب زمنية سابقة. قيادتنا الحكيمة حيث تطرح لنا أنموذجها إنما توجه رسالتها الناصعة البيضاء، الهادئة، وخطابها المتزن إلى أولئك الناقمين على الحياة، الباحثين عن الجمود، الساعين بنا إلى مستقبل العزلة والبغيضة وتفجير هدوء الحياة، إلى الفاعلين في إقصاء الآخر، والممتعضين من الورد إذا اكتسى باللون الأحمر. مجتمعنا الآن فتح نوافذه لهواء جديد، وجب علينا أن نستنشقه محصنين بما نملكه كسعوديين من ثقة، وما نتسلح به من وعي، وبما لنا من رصيد على مستوى الدين والثقافة والموروثات، فهنيئا لكل السعوديين بالتغيير إذا أحسنا التعاطي معه.