أكد الملحن الكويتي الدكتور يعقوب الخبيزي أن سبب ابتعاده عن الساحة الفنية في الفترة الماضية كانت بسبب سفره للعلاج لإجراء عملية لإنقاص وزنه، وقال إن لديه العديد من الأعمال في الفترة المقبلة، وإنه يدعم الفنانين الشباب، لافتا إلى أن أبوابه مفتوحة لجميع الفنانين لمن يحب التعاون معه، «اليوم» حاورت الملحن الكويتي واستنطقته حول عدد من المواضيع.. فإلى تفاصيل الحوار.. * ما سر اختفائك لسنوات طويلة وعودتك مرة أخرى للساحة الفنية؟ - بسبب رحلة علاج في بلجيكا على مدى عامين وخضوعي لعملية إنقاص وزن، وبعدما تجاوزت تلك الأزمة عدت إلى قواعدي وبدأت استأنف عملي في مجال التلحين بشكل جيد، والفترة المقبلة سوف تشهد العديد من الأعمال الغنائية لأكثر من فنان. * أنت متهم بأنك تحرص على تلحين أغنيات لفنانين عرب على حساب فناني الكويت؟ - السر في ذلك هو بحكم دراستي لسنوات في القاهرة، كانت الأجواء مهيأة ومتاحة للتعاون مع المطربين الذين زاروا مصر في هذه الفترة، ولا أسعى أو أتصل على المطربين حتى يغنوا ألحاني، وبابي مفتوح للجميع لمن يحب أن يتعاون معي، والصوت الجميل العذب يغريني بأن أقدم له لحنا جميلا يناسب طبقة صوته. * هل أثر سفرك للعلاج على حضورك في المجال الغنائي؟ - قد يكون أثر على قلة التعاونات الغنائية الكويتية والخليجية، وهناك العديد من التعاونات المقبلة لعدد من الفنانين العرب في الفترة المقبلة، أبرزها مع الفنانتين نانسي عجرم ويارا وغيرهما. * الدويتو الذي سيجمع الفنان طلال سلامة ويارا من خلال أغنية خذني منهم وسبق أن صرحت بأن العمل سيرى النور قريبا أين وصل؟ - بالفعل كان هناك مشروع دويتو يجمع الفنان طلال سلامة والفنانة يارا من خلال هذه الأغنية لكن لظروف معينة لم يتم تنفيذه بالرغم من أنني صرحت عنه بالصحافة واجتمعنا معاً لكن لم يكتب النصيب. * غيابك الملحوظ عن الساحة الكويتية ألم تخش عتب فناني الكويت عليك؟ - بالعكس لا أستغني عنهم وأنا في خدمة نجوم الكويت، ولكن بسبب سفري للخارج لسنوات كان التواصل قليلا جدا، لكن في الفترة المقبلة ستكون هناك تعاونات كويتية قريبة بإذن الله. * هل طرأ تغيير على أجواء الساحة الغنائية من حيث تنفيذ الأعمال؟ - أشعر بأن كل شيء تغير عن السابق سواء على صعيد الكلمة أو اللحن أو تنفيذ العمل، فالكثير يبحث عن مواكبة الموضة السائدة حتى لو لم تكن ترتقي بالذوق العام وهذا سوف يؤثر بشكل كبير على هويتنا الكويتية وتراثنا الجميل. * ما الفرق بين الجلسات الغنائية التي قدمت في الماضي والجلسات الحالية؟ - الجلسات التراثية الحالية خصصنا مشاركات نسائية بعكس السابق، من خلال جلسة كاملة كانت لفنانات كويتيات غناء وعزفا، لإعادة تقديم التراث والهوية الكويتية الأصيلة، وقدمنا أنواعا مختلفة مثل السامري والبداوي والخامري، والهدف دعم الفنون النسائية، خاصة أن هناك ألوانا فنية لا تقدمها إلا النساء، وينبغي أن نحافظ عليها من الاندثار، والاهتمام بالفنانات الشابات وتشجيعهن. * هل اختلفت ألحان اليوم في رتمها السريع عن السابق وهل الملحن يفترض أن يواكب هذا النوع من التطور والتغير الذي طبع في أذن المستمع؟ - اعترف أن الألحان أصبحت بعيدة تماما عن التراث الأصيل، ولا يمنع ذلك أن نستمع إلى أعمالهم الجديدة ولكن ينبغي ألا نبتعد عن الهوية الكويتية، فاليوم نلاحظ الإيقاع العراقي المتداول بكثرة في أغانينا، ويفترض أن نقدمه بروح وهوية كويتية. * هل لا يزال لدينا مطربون شباب يحملون راية التراث؟ - نعم لدينا مجموعة من الفنانين الشباب نفتخر بهم، وهم محافظون على التراث الكويتي ومنهم عبدالعزيز الضويحي وعلى عبدالله ومطرف المطرف ومساعد البلوشي وسليمان العماري وغيرهم. * ما خطوتكم المقبلة؟ - الاتجاه إلى الشباب من خلال تحفيزهم وتشجيعهم للمحافظة على تراثنا الكويتي قبل الاندثار وضياعه، فمازلنا متميزين بتقديم اللون السامري الجميل. * هل الشعر الدارج اليوم يساعد في المحافطة على التراث الكويتي؟ - العديد من الشعراء لديهم مصطلحات جديدة وغريبة عن الأغنية الكويتية وغير دارجة وغير مناسبة، ولكن نحاول أن نأخذ بأيديهم ليقدموا إنتاجات جيدة، وألا يخرجوا من عباءة ونهج شعرائنا الكبار مثل بدر بورسلي وعبداللطيف البناي ويوسف ناصر. * هل تجد صعوبة في التلحين اليوم؟ - بالعكس اللحن اليوم سهل وسريع وينجز في مدة لا تتجاوز 4 دقائق، بينما في السابق كان اللحن يصل إلى 16 صفحة.