تستقر حالة الطقس بالمنطقة الشرقية اليوم، وتميل الأجواء للاعتدال مع برودة نسبية ليلا، أيضا ونتيجة زيادة معدلات الرطوبة النسبية تتشكل السحب، ويُتوقع أن يطرأ ارتفاع طفيف لدرجة الحرارة في حواضر الدمام، بحيث تبلغ منتصف العشرينات نهارا في المتوسط العام، والذي يسبق الانتقال للأجواء الشتوية تدريجيا، متزامنا مع دخول المربعانية نهاية الأسبوع المقبل. وفي سياق متصل كان توضيح الدكتور عبدالله المسند، الأستاذ المشارك بجامعة القصيم، مشيرا إلى اختلاف موعد المربعانية من حساب إلى آخر، وطبقا لتقويم أم القرى في 7 ديسمبر، ودخولها بحسب ظروف الحالة الجوية، ويتزامن ذلك مع مشاهدة نجم النسر الواقع (فيقا Vega) على بُعد 25 سنة ضوئية من الأرض، دون أن يكون له تأثير على المناخ، عدا ما كان يستدل به العرب قديماً على دخول المربعانية، كما أن المربعانية ليست منزلة أو نجماً، وإنما هو مصطلح يضم ثلاث منازل قمرية، وطالع (الإكليل) هو أول نجوم فصل الشتاء في 20 ديسمبر، طبقا لحساب الأنواء وفيه يبدأ اشتداد البرد، ويعرف بثلاثة نجوم، يليه دخول طالع (القلب)، والأخير طالع (الشولة) الثالث من نجوم المربعانية، متمثلا في نجمين متقاربين. ووفقاً للاستقراءات المناخية فإن فترة أيام الشولة، تعد أبرد الطوالع الثمانية والعشرين، وفي المربعانية أيضاً تتكرر الظاهرة الفلكية المسماة ب(الانقلاب الشتوي)، وذلك في بداية الثلث الأخير من شهر ديسمبر، الذي يحدث - بمشيئة الله - عندما تتعامد الشمس في ذلك اليوم فوق مدار الجدي، وفيه أقصر نهار وأطول ليل في العام وذلك في نصف الكرة الشمالي. وأضاف الدكتور المسند: إنّ الأمطار في المربعانية (ديسمبر)، تكون متوسطة إلى ضعيفة، مقارنة مع نوفمبر أو مارس وأبريل، بسبب تأثير الكتلة الهوائية السيبيرية الباردة والجافة، والتي تخفض درجة الحرارة الصغرى إلى ما دون الصفر المئوي، في مناطق الشمال وشمال ووسط المنطقة الوسطى، وعندما تمتد هذه الكتلة الى شرق ووسط وشمال المملكة، ومع توافر الرطوبة الجوية تتشكل بإذن الله تعالى السحب المنخفضة وأحياناً الضباب، كما تجدر الإشارة إلى أن مواقيت الأنواء لدى العرب في الزمن الماضي، تعد أول المربعانية وسماً، حيث إن أمطارها بإذن الله تعالى تسم الأرض بالخضرة والكلأ.