تعثر الهلال في الجولة العاشرة بالتعادل في المجمعة وفاز النصر والأهلي فعادت الفوارق النقطية إلى الرقم 3 و6 على التوالي، وكما توقعت مسبقا فالدوري لا يزال طويلا والحكم على من سيكون فارس هذا الموسم لا يزال مبكرا جدا. في ديربي جدة كان كعب الأهلي أعلى في جميع الخطوط وعلى مدار دقائق المباراة برغم تقدم الإتي إلا أنه كان واضحا أنه يلعب بلا هوية أو خطة واضحة والاجتهادات الفردية جعلت له شكلا في بعض اللقطات إلا أن الانضباط التكتيكي والخططي كان أخضر الملامح لذا سارت النقاط الثلاث طوعا تجاه الأهلي. النصر تغلب على الشباب بهدف يتيم في مباراة كانت من المفروض أن تنتهي بنتيجة تفوق الثلاثة أهداف بالذات في الشوط الأول الذي تفنن فيه نجوم النصر في إضاعة الهجمة تلو الأخرى وتسبب في جعل الجماهير النصراوية على أعصابها حتى صافرة النهاية برغم أن الليث بدا مستسلما تماما لإبداعات العالمي. لجنة الانضباط وضعت نفسها في مأزق ببيانها المتعلق بعقوبة نادي النصر، فالجميع يعلم أن اللاعب تم طرده مباشرة وتلقائيا سيتوقف مباراة واحدة، ولذا لم يكن هناك أي مسوغ قانوني لنشر بيان بالعقوبة ما دامت ستبقى كما هي وكانت جملة في جميع البطولات التي ممكن أن يشارك بها اللاعب كالقشة التي قصمت ظهر البعير فلو كانت للنصر مباراة في الكأس مثلا فإنه سيتوقف عن لعبها برغم أن إيقافه تلقائي وليس انضباطيا وهذا مناف لقانون المسابقات لدينا حيث لا تتداخل الكروت والطرد في البطولات المحلية المختلفة إلا إذا كانت العقوبة انضباطية وهذا يعني أن لجنة المسابقات ألغت العقوبة التلقائية وحولتها إلى عقوبة انضباطية بدون أن تغير في عدد مباريات الإيقاف وهذا ضد المنطق والعقل. أصفر العاصمة عاد بقوة للمنافسة على بطولة الدوري وكنت أتمنى من إدارته وإعلامه وجماهيره التركيز على الفريق ودعمه وترك البيانات واللعب خارج الملعب الذي لا يمنح بطولة ولا لقبا، ومن وجهة نظري الشخصية فبيان النصر الأخير لم يكن له أي داع فتغيير وتقديم وتأخير مواعيد المباريات تم بعلمهم ومن المفروض منهم أن يضعوا جل اهتمامهم بفريقهم وكيفية إبقائه في المقدمة وصلب المنافسة. جولة وراء جولة ستزداد حدة المنافسة وقوة المزاحمة على الصدارة ولا يزال الاتحاد وحيدا في صراع مرير للخروج من القاع (لك الله يا إتي)!