• تم بناؤه على الطراز المعماري الكلاسيكي • اعتبرته وزارة السياحة الأرجنتينه من المعالم السياحية البارزة • أنشئ لتلبية حاجة المسلمين في قارة أمريكا الجنوبية • يحتوي على قرية تراثية تصل مساحتها إلى 400 م2 • يقصده يومياً 500 شخص لأداء الصلوات المفروضة • ينفذ مشاريع خيرية سنوية مثل تفطير الصائمين أُنشئ مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس ليمثل بعدًا مهمًا في العلاقات الراسخة بين البلدين منذ افتتاحه في عام 1421ه 2000 م، إذ أمر ببنائه الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - وأزاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله - حينما كان وليًا للعهد آنذاك الستار عن اللوحة التذكارية للمركز وقال - رحمه الله - : "بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله وإن شاء الله يكون مركز حق وعدل للإسلام والمسلمين والعرب ويفيد كل أنحاء الأرجنتين". «صرح إسلامي» كما يمثل المركز صرحًا إسلاميًا كبيرًا لينير معالم الطريق الحق أمام كل من يريد الدراسة والتعرف والبحث عن حقائق الدين والحضارة العربية الإسلامية، وتوضيح أسس ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف وإرشاد المسلمين وتوجيههم لما فيه خيرهم وصلاحهم وتربية أبنائهم وتعليمهم القرآن الكريم واللغة العربية للحفاظ على الهوية العربية الإسلامية ، إضافة إلى ما يقدمه للدارسين والباحثين دون استثناء من مصادر البحث والعلم بالكتب والنشرات الدراسية العلمية المترجمة في مجالات متعددة. ويعدّ مركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد الثقافي الإسلامي في الأرجنتين من أكبر المراكز الإسلامية الثقافية التي شيدتها المملكة في دول العالم، وتم بناء المركز على الطراز المعماري الكلاسيكي الحديث حيث تم تنفيذ هذا المشروع ليتوافق مع الأهداف الثقافية الدينية السامية التي يسعى لترسيخها ونشرها بين أطياف المجتمع الأرجنتيني. ونال هذا الصرح استحسان الحكومة الأرجنتينية حيث أدرجت بلدية مدينة بوينس آيرس المركز في الخارطة السياحية للعاصمة الأرجنتينية، فيما اعتبرته وزارة السياحة ألأرجنتينه من المعالم السياحية البارزة والمهمة لما يحمله من جمال في التصميم وقيمة ثقافية عالية. كما أنّ هذا المركز أنشئ لتلبية حاجة المسلمين في قارة أمريكا الجنوبية ودول البحر الكاريبي إلى مسجد ومركز ثقافي إسلامي على المستوى اللائق لأداء شعائرهم وممارسة أنشطتهم الثقافية والاجتماعية. ويرأس المجلس الأعلى لأمناء مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي بالأرجنتين وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، ويضم في عضويته سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأرجنتين الأستاذ رياض بن سعود الخنيني ,وأمين المجلس مدير مركز الملك فهد الشيخ علي بن عوضه الشمراني إضافة إلى عددٍ من الأعضاء من الشؤون الإسلامية والمهتمين بالعمل الإسلامي بالأرجنتين. «مدرسة الملك فهد» وتم تأسيس مدرسة الملك فهد -رحمه الله- بالمركز يوم الرابع عشر من أكتوبر لعام 2006 اعتمادا على النظام التعليمي الأرجنتيني إضافة إلى مادتي الثقافة الإسلامية واللغة العربية، وتشمل المدرسة مرحلتي الروضة والمرحلة الابتدائية، حيث بلغ عدد الطلاب الدراسين في المدرسة أكثر من 6000 طالب وطالبة إضافة إلي هذا العام الذي شهد تسجيل أكثر من 450 طالباً وطالبة مع اختلاف فئاتهم العمرية ودياناتهم. كما يضم المركز جامع الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- الذي تبلغ مساحة الإجمالية 2000 م2 ، ويتكون من طابقين يتسع لأكثر من 5000 مصلي ، إضافة إلى 40 دورة مياه منها دورات مياه لذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم تزويد الجامع بكاميرات مراقبة وشاشات عرض للأنشطة والصلوات الخمس في الحرم المكي والمدني، كما تم تزويد المسجد بمخارج للطوارئ . وزودت وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة الجامع بكمية كبيرة من المصاحف وتراجم معاني القرآن الكريم من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة. «قرية تراثية» ويحتوي مركز الملك فهد الثقافي بالأرجنتين على قرية تراثية تصل مساحتها إلى 400 م2 تم تصميمها الإنشائي على الطراز النجدي، تضم بين جنباتها عدداً من الأركان التي تُعرض خلالها تاريخ المملكة العربية السعودية وأبرز آثارها والمواقع التراثية المهمة فيها، إلى جانب مقتنيات تراثية نادرة تتنوع ما بين أواني وأزياء وتحف وأثاث وصور ومخطوطات. وشهدت القرية منذ افتتاحها بحضور وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أوائل العام الجاري 2018 م توافد وإقبال كبير من أطياف الشعب الأرجنتيني و مختلف السائحين من أمريكا اللاتينية ، الذين يحرصون على زيارتها والتقاط الصور التذكارية لها. ويتميز محيط المركز بوجود المسطحات الخضراء الواسعة التي تضفي ناحية جمالية طبيعية للمركز، لإتاحة الفرصة للضيوف والزوار الجلوس والاستفادة منها، كما تضم هذه المسطحات ملاعب رياضية مخصصة لمزاولة العديد من الأنشطة الرياضية كملعب كرة القدم وكرة الطائرة وملعب كرة المضرب إلى جانب ملعب لكرة السلة والألعاب الترفيهية للأطفال. وتوجد بالمركز خيمة كبيرة للمناسبات تم إنشاؤها على مساحة إجمالية تقدر ب 220 م2 لإقامة الاحتفالات واستقبال الضيوف، وتعتبر واحدة من أبرز مفردات الحياة العربية القديمة، وما ترمز له من كرم الضيافة ، ويتم فيها استقبال كبار الزوار بعد إتمام الجولة التعريفية بالمركز. ويعد النشاط الدعوى من أهداف مركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد الثقافي الإسلامي. وبلغ عدد المناشط الدعوية التي قدمها المركز منذ إنشائه عام 2000م حتى الآن 40520 منشطاً دعوياً تنوعت ما بين محاضرات وندوات ومؤتمرات وملتقيات علمية، إضافة إلى زيارات تواصلية. ويحظى المركز باهتمام الشعب الأرجنتيني والزائرين من مختلف أنحاء دول العالم لما يمثله من نموذج وصرح إسلامي بارز في قلب جمهورية الأرجنتين، حيث يشهد سنوياً زيارة أكثر من 40 ألف زائر وسائح. كما يقصد المركز يومياً ما بين 500 شخص لأداء الصلوات المفروضة الى جانب 1000 شخص لأداء صلاة الجمعة في أكبر مسجد أنشئ في قارة امريكا الجنوبية. ومن الصروح الثقافية بالمركز، مدرسة الملك فهد الثقافية التي تبلغ مساحتها 5000 م2 تم بناؤها على الطراز الحديث، ويضم الطابقين لها أكثر من عشرين فصلا دراسيا إلى جانب صالتين للحاسب الآلي وقاعة محاضرات ومكاتب للإداريين والمدرسين، وكل عام يتم تزويد المدرسة بالأثاث الحديث والتقنيات المتطورة للرقي بمستوى الخدمات التعليمية التي تقدمها للدراسين على اختلاف شرائحهم وفئاتهم العمرية. وتشهد المدرسة إقبالاً كبيراً من الجالية المسلمة في الأرجنتين وغير المسلمة لتعلم مختلف العلوم، وتقدم خدماتها السنوية لأكثر من 450 طالبا وطالبة ليصل بذلك عدد المستفيدين من خدماتها منذ إنشائها عام 2006 أكثر من 6000 طالب وطالبة إلى جانب إقامة دورات لتعليم اللغة العربية استفاد منها 2000 طالب وطالبة. وينفذ المركز مشاريع خيرية سنوية مثل برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين حيث بلغ عدد الوجبات التي قدمها المركز هذا العام 6480 وجبة للصائمين، ليصبح إجمالي عدد الوجبات التي قدمها المركز منذ إنشائه 120،650 وجبة إلى جانب آلاف وجبات السحور للمعتكفين وضيافة رواد المركز. كما يقدم المركز للزائرين مطبوعات ونشرات ثقافية وعلمية، يأتي في مقدمتها ترجمة معاني المصحف الشريف بلغات عالمية وأحجام مختلفة التي يتم طباعتها في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة إلى جانب إصدارات الشؤون الإسلامية في العقائد والعبادات وسماحة الإسلام ووسطيته التي من خلالها يتبصر المسلم بأمور دينه. فيما ينفذ المركز برامجاً متعددة لنشر الدين الإسلامي لزائريه من خلال الحوارات الثقافية الدعوية، حيث بلغ عدد معتنقي الإسلام هذا العام 2018 م 57 مسلماً ، فيما بلغ عدد المسلمين الجدد منذ إنشاء المركز ما يقارب 8000 مسلم ومسلمة. ويعد تقديم يد العون والمساعدة للآخرين من الأهداف الرئيسية للمركز، حيث يستفيد من برنامج المساعدات الغذائية والعينية أكثر من 100 أسرة شهريا سواء من المسلمين أو غير المسلمين، وتشمل المساعدات المواد الغذائية الأساسية من الزيت والأرز والسكر والدقيق، إضافة الى توزيع الملابس والأثاث للمحتاجين.