أنشأت اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بالمنطقة الشرقية «تراحم الشرقية» مصنع «الزي الموحد»، الذي استقطب عددا من أسر السجناء لتدريبهم وتأهيلهم على مهنة الخياطة، وأكد المدير التنفيذي الدكتور يوسف بن عمر الراشد على أهمية تمكين الأسر المستفيدة بتوفير برامج تدريبية ومشاريع تنموية لتهيئتها لسوق العمل، وتحقيق الاكتفاء الذاتي لهم. وأشارت المسؤولة عن مصنع الزي الموحد ومدربة الخياطة والتصميم بلجنة تراحم الشرقية، فاطمة القريش، إلى افتتاح مشروع الزي الموحد، واستقطاب أسر السجناء من اللاتي لديهن هواية خياطة، منوهة إلى تقدم 30 مستفيدة وترشيح 4 منهن، وبعد ذلك تم تأهيلن لمدة شهر تقريبًا، وتم تدريبهن على أساسيات الخياطة، ومسكة المقص، وأجزاء الماكينة، والإبر، واختيار الأقمشة ونوعيتها، والقياسات، ثم توظيفهن وصرف رواتب لهن، ولفتت إلى أنه في بداية العمل واجهت المستفيدات بعض الصعوبات، ولكن عند الانتهاء من أول تصنيع أول زي شعرن بالإنجاز، والرغبة بتحقيق المزيد، وأضافت إن المصنع يعمل منذ شهرين فقط وأنجزنا أكثر من 150 قطعة، ولدينا فرعان في المجمعات التجارية لبيع الزي، إضافة إلى مبيعات المصنع نفسه. وأكدت أن الهدف الذي نعتمد عليه أن تخرج المستفيدة قادرة على الاعتماد على نفسها ومتأهلة لدخول سوق العمل. من جهة أخرى، عبرت المتدربات في المصنع عن تجربتهن، وقالت هيا الودعاني: أعتبر نفسي طالبة وليس موظفة؛ لأني ما زلت أتعلم مجال الخياطة والتصميم، ولله الحمد أنتجنا وأنجزنا أكثر من المتوقع ونطمح للأكثر، وأشار إلى أنها كانت في السابق لديها رغبة في هذا المجال، وبدأت تطور نفسها. وقالت أشواق الدوسري: إنه لم يكن لديها اهتمام في مجال التصميم والخياطة لكنها اختارته كوظيفة، وعندما دخلت الدورة التدريبية وبدأت في العمل مع الفريق بدأ اهتمامها يزداد في هذا المجال وأنها اليوم سعيدة بتجربتها وبهذه المهنة. وعبرت بدرية العريدان عن سعادتها بالعمل في المصنع قائلة: «الخياطة كانت مجال شغف لي، وسبق لي الدراسة في مجال التصميم والخياطة دبلوم في معهد، والآن أعمل هنا ولله الحمد، وإنتاجيتي تزيد يوما بعد يوم، كنا ننتج في البداية قطعتين في اليوم وأصبحنا ننتج اليوم أربع قطع، عملي هنا جعلني أستفيد من هذه الهواية أكثر».