فعلت دار اليوم للإعلام يوم السكر العالمي الخميس الماضي، بمشاركة الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، بندوة طبية قدمها رئيس لجنة التثقيف بالجمعية د. باسم فوته، بين من خلالها العوامل المسببة للإصابة بمرض السكر، والآثار المترتبة عليه، إضافة إلى أهمية الفحص المبكر لتجنب الإصابة بالمرض. وتأتي الفعالية بهدف التوعية لصحة الأفراد، إذ كانت الحملات بالسنوات الماضية، تركز على الشخص المصاب أو المعرض للإصابة، فقررت منظمة الصحة العالمية لهذا العام، التركيز على توعية الأسر؛ كونها تتشارك بالعوامل الوراثية والعادات الغذائية، لتتبنى بذلك أسلوب حياة صحيا. ما قبل السكر وأوضح د. فوته، أن مرض السكر يمر بعدة مراحل، قبل الإصابة به، لذلك يتوجب علينا القيام بالفحص الدوري لمعرفة معدل سكر الدم تفاديا لوقوع المرض، ومعرفة عدد من العوامل المؤدية للسكر، مثل: السمنة، قلة الرياضة، وعدم تناول طعام صحي، مبينا أن تأثير الجينات بالجسم ليس بالقوة التي نعتقدها، فقد يؤثر بنسبة بين 10-30٪، بمعنى أن أسلوب الحياة الصحية بإمكانه مكافحة هذ المرض بنسبة بين 70-90٪. 40 ٪ وأردف: يجب علينا أن يكون لدينا توازن بين تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة المستمرة، وهذا يعود على صحة الدماغ، القلب، والعظام، أما الإنسان الذي يكون لديه أمراض كالسكر، السمنة، وغيرها، فهو مُكلف لنفسه، لأسرته، لمجتمعه، إذ إن 40٪ من ميزانية وزارة الصحة، تُنفق على معالجة السكر فقط. مرض صامت وتطرق د. فوته، للأمراض الصامتة قائلا: «إنها تصيب ثلثي الأشخاص، وتسمى بذلك، لأن الإنسان عندما يصاب بها - لا قدر الله - في مراحلها الأولى والمتوسطة لا يكون لها أعراض، وعلى سبيل المثال: ضغط الدم المسمى (القاتل الصامت)، السرطان، السكر، وهشاشة العظام المسماة (السارق الصامت) والمقصود هنا الذي يسرق الكالسيوم من العظام». استيقاظ لا يقظة ومن المهم الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه؛ لأنها تحتوي على مضادات الأكسدة المهمة جدا لعملها على الشوائب والكيماويات، التي تتراكم بجسم الإنسان وتسبب له العديد من الأمراض كالسرطان، الزهايمر، وتكثر الأمراض عند الذين يكثرون من مشروبات الطاقة بسبب النسب العالية التي تحويها من السكر والكافيين، وهي تجعل الأشخاص مستيقظين لكن ليسوا يقظين، كما أقيمت تجربة على أسرتين إحداهما قامت بشراء أطعمة صحية مفيدة ذات دسم أقل، أما الأخرى فقامت بشراء الأطعمة المحلاة، وسريعة التحضير، وبعد 6 أشهر، حصدوا ارتفاعا بنسبة حدوث السرطان، أمراض القلب، هشاشة العظام، ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني للمجموعة الثانية، التي لجأت لنمط حياة غير صحي، محذرا من الأخطار المترتبة على مشروبات الطاقة، التي تجعل الإنسان مستيقظا لا يقظا، وتجعل النوم العميق الذي يحتاج إليه الإنسان صعبا. طُرق مثلى ونبه على أهمية تناول وجبة الإفطار بالمنزل، قبل الذهاب للمدرسة أو العمل، إذ تشير الدراسات إلى أن الإصابات أثناء العمل أكثر لغير الملتزمين بالفطور الصباحي، فقد يؤثر أيضا على التركيز والانتباه، إضافة للأداء العام، مبينا الطرق المُثلى لإعداد الطعام، المتمثلة بالشوي أو الخبز أو القلي، وأسوأ طرق الطبخ، الشوي على الفحم والقلي العميق، وذلك لاحتراق الزيت نتيجة الحرارة العالية والضرر الكامن بالقلي العميق الذي لا يقتصر على كثرة السعرات الحرارية بل على المواد المسرطنة التي تأتي من كثرة قلي الطعام. ارتفاع وانخفاض والمقصود بمرض السكر ارتفاع معدله بالدم، وهو أكثر شيوعا من حالات انخفاض السكر، ولكن يعد انخفاضه أكثر خطورة من ارتفاعه، لأنه بالإمكان التعايش مع الارتفاع أما الانخفاض، فلا يوجد مجال كبير بين المعدل الطبيعي والانخفاض، وهذا ما يؤدي إلى أضرار جسيمة، كفقدان البصر في بعض حالات الانخفاض الكبيرة، ويؤدي هبوط السكر بشكل كبير ولوقت طويل، على سبيل المثال: أثناء النوم، إلى موت خلايا الدماغ وحدوث السكتة الدماغية. أرقام ونسب مليون إلى مليون ونصف المليون مصابون بمرحلة ما قبل السكر 1000 قدم تبتر شهريا بالمملكة من مرضى السكري يؤثر السكر على البصر وهناك مليون سائق يعاني منه