بالروح الآسيوية يعود النصر مجدداً الى دوري زين للمحترفين عندما يستضيف القادسية على أرض استاد الملك فهد الدولي بالرياض، في مواجهة تتابين فيه طموحات الفريقين، حيث يسعى النصر الى الفوز والتقدم خطوة للأمام، في حين القادسية يأمل باقتناص نقطة يتيمة من خصمه للابتعاد عن منطقة الخطر. النصر سيدخل المواجهة وهو مشتت التفكير بين البطولات الداخلية والخارجية، حيث سيلتقي الهلال في كأس ولي العهد الخميس المقبل، قبل أن يعود في 15 من مارس لمواجهة الاستقلال الايراني في الجولة الثانية من دوري أبطال أسيا، وربما هذه المواجهات ستجعل المدرب الكرواتي دراغان يفكر جدياً في الدخول في اللاعبين البدلاء في مواجهة اليوم لعدم تعرض لاعبيه للإرهاق خصوصاً بعد رحلة أوزبكستان المرهقة. ومن خلال الحصة التدريبية الأخيرة ربما تشهد تشكيلة النصر عودة الحارس خالد راضي بعد التراجع المخيف الذي سجله الحارس عبدالله العنزي في المواجهات الأخيرة، في حين تبقى مشاركة قائد الفريق حسين عبدالغني رهن الجهاز الطبي، الى جانب الروماني بيتري الذي من المتوقع ان يكون متواجداً في الحصة الشوط الثاني لأجل تجهيزه لدربي الرياض، ويسعى دراغان في هذه المباراة لمواصلة منهجيته وتعويد اللاعبين عليها خصوصاً وان والفريق وضح تأقلمه الإيجابي من مباراة لأخرى، ويلعب بدر المطوع وسعود حمود قوة ضاربة في الهجوم النصراوين لكن ذلك لن يكون كافياً لفك حصار الدفاع الذي من المنتظر أن ينتهجه المدرب ديمتروف الذي درس النصر جيداً خصوصاً وأنه واجهه قبل نحو شهر لحساب مسابقة ولي العهد والتي كسبها النصر بخمسة أهداف لواحد. و 15 مارس مواجهة النصر بالاستقلال الايراني وربما هذه المواجهة ستجعل المدرب الكرواتي يفكر في اللاعبين البدلاء في مواجهة اليوم!!يعول القدساويون على الرباعي الأجنبي جون جامبو وعبدالله فتاي وخوان كارولس ومعين الشعباني والأخير يملك علاقة مميزة مع الشباك النصراوية بعد ان سجل هدفين في هذا الموسم، ولا بديل لديمتروف للعب بالطريقة الدفاعية والاعتماد على محمد أمين وفتاي في الهجوم المرتد واستغلال تواضع ظهيري الجنب في الفريق النصراوي بوجود احمد الدوخي وعبد الكريم الخيبري اللذان سيكلفان النصر الكثير في حال واصلا على نفس حضورهم الفني في المواجهات المقبلة، وسيكون خط الوسط الاصفر مفتاح الفوز للنصراويين في ظل اعتماد دراغان على الرباعي ابراهيم غالب وفيغاروا واحمد عباس وعبدالرحمن القحطاني، في المقابل ستكون مهمة علي الشهري ورفاقه صعبة في ايقاف زحف الهجوم النصراوي الذي سيجدون دعماً كبيراً من قبل أنصارهم بعد النتيجة الإيجابية التي حققها الفريق في المباراة الماضية أمام باختاكور الأوزبكي.