بينت المدربة المعتمدة في فن الإتيكيت والبروتوكول الدولي لطيفة اللوغاني أن «الإتيكيت» لغة عالمية أنيقة جدا، تساعد المرأة والرجل في التعامل سواء في مكان عام أو داخل محيط العمل باحترافية، وذكرت أن علاقتهما يجب أن تكون علاقة احترام ومودة، فهذه العلاقة تدوم طويلا وتساعد على زيادة التآلف بين الناس وبعضها، فإذا لم تبن تلك العلاقة بشكل سليم تنعدم الألفة والمودة بينهما وتقل قدرتهما على التركيز بالعمل. قواعد هامة وقالت اللوغاني: «برأيي الشخصي المرأة هي التي تجبر من أمامها على معاملتها بالمثل وهي التي تعلم الرجل كيف ينظر لها وكيف يتعامل معها وهناك قواعد هامة في التعامل بينهما لا يجب تجاوزها». وأضافت إنه يجب احترام المساحة الشخصية وهو ما يقارب 65 سم كمسافة بين أي شخصين والابتعاد عن الصوت العالي أو الإفراط في إظهار المشاعر، كالانفجارات العاطفية وغيرها، فإذا كانت تشعر بحزن شديد أو غضب قوي عليها أن تبتعد، والبعد كليا عن التلفظ بألفاظ نابية، والابتعاد عن الأسئلة الشخصية مثل: بكم اشتريت هذه الساعة؟ أو السيارة؟ لماذا لم تتزوج؟ هل حصلت على ترقية؟ وغيرها. وبينت أنه يجب المخاطبة بينهما بالألقاب كالسيد أو السيدة أو الأستاذ فلان كنوع من الاحترام والتحفظ اللغوي، والابتعاد عن التحدث عن مشاكلها العاطفية مع الانتباه الشديد لزلات اللسان لأن لدلالاتها وقعا قد يكون أكثر إحراجا مما تتوقع. الشخصيات الصعبة وأوضحت اللوغاني أنه يجب على المرأة تجنب إثارة الأحاديث الحساسة مثل تلك المتعلقة بالسياسة أو الدين أو حتى المزحات الجريئة والمعيبة، مع الابتعاد عن الأحاديث السخيفة والتافهة، وعليها أن تدرب نفسها وتستعد للتعامل مع الشخصيات الصعبة لتخرج منها واثقة من نفسها، وعليها أن تكون مبادرة فهي علامة الجرأة والثقة، مع الحرص على توطيد العلاقات الاجتماعية بينها وبين الآخرين، والاهتمام بالحوارات الجاذبة والممتعة والحرص على أن تكون جانبا فعالا فيها مع المحافظة على نبرة حماسها في الكلام واستخدام كلمات واضحة، وعليها تعلم كيف تلقي التحية على الآخرين، عبر إظهار ابتسامة جميلة ومصافحه أنيقة. وأضافت إنه يجب أن تتحدث المرأة بثقة ووضوح وعدم الارتباك عند الكلام ولا تخفض صوتها لدرجة تجعل من الصعب تفسير ما تقول، بل تحتفظ بصوت مسموع وثابت مع نبرة واضحة وكلمات واثقة ليتأكد من يستمع إليها أنها ذكية وجريئة، وعليها أن تتعلم كيفية الرد على المجاملة إذا أثنى عليها شخص ما وامتدح شيئا قالته أو فعلته، فلا يجب عليها أن تغرق في خجلها وتبالغ في رد فعلها.