شددت قوات الاحتلال صباح أمس السبت، من إجراءاتها العسكرية على مدينة طولكرم بالضفة الغربية، بنصب الحواجز على مداخلها ومفترقات الطرق المؤدية إليها عبر القرى والبلدات المحيطة، واحتجاز المركبات المارة وتفتيشها والتدقيق في هويات الركاب. وذكرت وكالة (وفا) الفلسطينية، أن قوات الاحتلال تمركزت في حواجزها على مفترق فرعون، ومدخل جبارة على طول طريق الكفريات جنوب طولكرم، وعلى مدخل قرية شوفة جنوب شرق طولكرم، ومفترق بزاريا وبلعا شرق المحافظة، وعلى طول طريق الجاروشية المؤدية إلى مناطق الشعراوية شمال طولكرم. وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات إسرائيلية فجر أمس، ضاحية اكتابا وذنابة والجاروشية، وفتشت عددا من منازل المواطنين والمباني قيد الإنشاء بعد خلع أبوابها. في غضون ذلك، شهدت الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة أمس الأول، واحدًا من أكثر أيّام «الجُمع» هدوءًا بعد أشهر من العنف، في وقت بدا أنّ جهود الوساطة المصريّة للتوصّل إلى هدنة بين الاحتلال وحركة حماس تُحرز تقدّمًا. وأصيب سبعة فلسطينيّين بنيران جنود إسرائيليّين، وهو عدد أقلّ بكثير مقارنة بالأعداد المسجّلة خلال الاشتباكات، التي اندلعت أيّام «الجُمع» الماضية. وخلافًا للاحتجاجات السابقة في الأسابيع الماضية، لم يُطلق المتظاهرون طائرات ورقيّة حارقة نحو الأراضي الإسرائيلية. واستشهد 218 فلسطينياً وقتل جندي إسرائيلي واحد في المواجهات المتواصلة منذ 30 مارس 2018.