أدانت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين في رابطة العالم الإسلامي العدوان المتواصل على المسجد الأقصى واقتحام ساحاته والاعتداء على أراضيه واقتحامه من قبل المتطرفين الإسرائيليين، وإيذاء المصلين فيه، خاصة في أيام الجمع، وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي في بيان أمس : «إن الهيئة العالمية للعلماء المسلمين في رابطة العالم الإسلامي، تتابع بقلق بالغ ما يجري هذه الأيام، وفي أيام الجمع خاصة، من اعتداءات متكررة على المسجد الأقصى من قبل مجموعات من المتطرفين الإسرائيليين، واقتحامها باحاته واستخدام العنف مع المصلين في المسجد بعد أدائهم صلاة الجمعة كما حدث في اليوم التاسع عشر من ذي القعدة، ما نتج عنه إصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين، وقتل بعضهم، في وقت يعلن فيه هؤلاء المتطرفون عن إقامة ما يسمى «عيد العرش اليهودي» وبناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى، وتهويد القدس وما حولها»، وأضاف قائلاً : «وإذ تدين الهيئة العالمية للعلماء المسلمين هذا العدوان على المسجد الأقصى، فإنها تعبر عن قلق المسلمين في العالم بسبب تواصل الاعتداءات على هذا المسجد، الذي يحتل مكانة كبرى عند المسلمين، فهو أولى القبلتين، وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال، وهو المسجد الذي أسري بنبي الأمة محمد (صلى الله عليه وسلم) إليه من المسجد الحرام، حيث قال الله تعالى : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ). ودعت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين علماء الأمة الإسلامية إلى تبصير الشعوب المسلمة بمكانة المسجد الأقصى، وطالبت المؤسسات الدولية وفي مقدمتها هيئة الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة اليونسكو بالعمل على منع العدوان على المسجد الأقصى، وإثارة مشاعر المسلمين في أنحاء العالم. كما دعت الهيئة وسائل الإعلام الإسلامية إلى متابعة الاعتداءات على المسجد الأقصى وغيره من المساجد في فلسطين، واستنكارها والتصدي للخطط الصهيونية لإزالة المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أرضه.