قال خبراء في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية: إن تداعيات قضية جمال خاشقجي، كشفت نقاطا في غاية الأهمية، أبرزها حجم التآمر الغربي على العرب، إذ اتخذوا الأزمة منصة للهجوم على المملكة، على الرغم من شفافية القيادة السعودية، وإعلان نتائج التحقيقات. » إعادة حسابات وطالب الخبراء الدول العربية بضرورة إعادة حساباتها في التعامل مع المجتمع الدولي الذي يبني علاقاته على الانتهازية، واستغلال المواقف، لاسيما في ظل تنامي حجم المؤامرات على الوطن العربي. ويرى خبير العلاقات الدولية د. جهاد عودة، أن هذه القضية كشفت حجم التآمر الدولي على العرب واصطيادهم المواقف لمحاولة تفجير أزمات لبث الفوضى وعدم الاستقرار. » أجندة مرسومة وأضاف عودة: إن عددا من مسؤولي الدول الغربية يرفضون تصديق تصريحات المسؤولين السعوديين، أو تفاصيل الوفاة؛ لأنهم ينفذون أجندة مرسومة بدقة وفق خطة مرسومة، لتحويل الوطن العربي إلى منطقة قلاقل. وطالب عودة العرب بضرورة الانتباه جيدا لخطورة هذه السيناريوهات التي تستهدف تمزيق أوصال الوطن العربي. » خطوات المملكة من جهته، ثمن خبير العلاقات الدولية، د. أيمن سمير، الإجراءات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد إعلان النائب العام اتهام أشخاص سعوديين في وفاة خاشقجي، مؤكدا أن مسؤولي عدد من الدول الغربية الذين شككوا في التحقيقات وفيما أعلنه المسؤولون السعوديون هم منذ بداية الأزمة ينتهجون خطا معاديا للرياض ويرفضون أي سيناريوهات للأزمة بخلاف ما رسم لهم وأملي عليهم. » سيناريوهات مغلوطة وفي السياق، شدد مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير حسين هريدي، على أن السيناريوهات المغلوطة كان لها دور في التفسيرات الخاطئة قبل التأكد من وفاة خاشقجي، مؤكدا أن قوة السعودية هي الضمانة المهمة للولايات المتحدة في ردع المخاطر الإيرانية بالمنطقة، وواشنطن تدرك ذلك جيدا. من جانبه، أكد خبير حركات الإسلام السياسي، مصطفى حمزة، أن جماعة الإخوان الإرهابية دخلت سريعا على خط قضية خاشقجي لتنفذ أجندة عميلة هدفها الإساءة إلى أية دولة تتصدى بقوة لهذه المخططات الهدامة، مؤكدا أن أدوار المملكة قضت مضاجع المتآمرين، لذلك ليس غريبا أن يدبروا فتنا كبرى للإساءة إلى المملكة منذ اشتعال شرارة قضية خاشقجي.