يواجه قرابة 1150 باحثا وباحثة إنقاذ، على مستوى المملكة، المصاعب بشكل يومي، من أجل المحافظة على حياة الآخرين، ممن يقعون في مأزق، سواء في الأماكن البرية أو البحرية أو الجبلية، وذلك بالتسلح بما تدربوا عليه من مهارات إسعافية أولية، وإدارة عالية في الحشود، لدى فريق السلام السعودي للبحث والإنقاذ. وذكر المتحدث الرسمي للفريق محمد آل مداوي ل «اليوم» أنهم يستهدفون خلال شهر من الآن انضمام نحو 500 متطوعة إلى الفريق، من المنطقة الشرقية، مؤكدا أن لديهم طيارين شراعيين ومركبات إسعاف وأطباء مختصين لتسهيل مهام الإنقاذ. وذكر آل مداوي أنه تم عمل فرضية إنقاذ، شارك فيها عضوات من نادي السلام السعودي للبحث والإنقاذ، وقد بدأ تسجيلهن وانضمامهن للفريق منذ تأسيسه عام 2014 حيث بدأ بمنطقة مكةالمكرمة وانتشر في مناطق المملكة الإدارية. وأضاف: أما الفرضية المقامة فهي فرضية نسائية بحتة لسيدات الفريق أُعدت لهن واستمر التجهيز لها شهرين لضمان نجاح الفرضية وسلامة المشاركات. وأوضح أنه تم توفير أدوات السلامة المناسبة للعضوات، وتتمثل في عيادات طبية متكاملة، وطاقم إسعافي من أطباء، وطاقم تمريض، ومسعفات، وسيارات إسعاف، وأجهزة طبية، وأدوية، وأمصال، وتم تزويدهن بوسائل السلامة من خوذات واقية، وكشافات إضاءة كاشفة للثعابين والعقارب، وتزويدهن بعصايات لمسح الطريق أثناء التحرك، وتزويدهن ببساطير واقية من اللدغات والحشرات، إلى غير ذلك مما يسهم في الحفاظ على سلامة الجميع. وذكر «متحدث فريق السلام» أن فرضية البحث والإنقاذ للعضوات استمرت يومين. وحول المهارات المكتسبة، ذكر «آل مداوي» أن منها: «الاعتماد على الذات في الظروف المعيشية الصعبة خصوصا أثناء المشاركة في مهام البحث والإنقاذ والتي يمكن معها أن تنعدم وسائل المعيشة، حيث إن الفرضية كانت تعتمد فيها المشاركة على الطبيعة حتى في توفير الماء وإشعال النار بعيدا عن مقومات الحياة». وأشار إلى أن الحالات التي تصل إليهم، يتم تلقيها ببلاغ رسمي عن طريق عمليات وزارة الداخلية، إذ تسمح لنا بالمشاركة فيها وفي حال ورود بلاغ من أفراد يتم التحقق منه بالتواصل مع عمليات 911 وأخذ التوجيه حيال ذلك، وإلى جانب ذلك الفريق له مشاركات مجتمعية من مبادرات وزيارات لدور الأيتام والمستشفيات والتأهيل الشامل وفي مواسم الحج والعمرة يتم استقبال الحجاج في المنافذ وتقديم الورود والهدايا وفي الحرمين الشريفين والمشاعر كذلك بتقديم الإسعافات الأولية وإدارة الحشود والسلامة الوقائية.