دخل مشروع ازدواج طريق النعيرية عريعرة نفق التعثر للمرة الثانية، بعد أن سحبت وزارة النقل المشروع من الشركة المنفذة. أكد ذلك مدير عام فرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية م. أحمد الغامدي، الذي كشف عن صدور قرار من وزير النقل يقضي بسحب مشروع تنفيذ المرحلة الثالثة للمشروع من المقاول لتعثر المقاول في تنفيذ الاعمال، مشددا على أن الوزارة لا تدخر جهدا لدعم المقاولين لإنجاز المشاريع في مددها المعتمدة، وفي المقابل لن تتهاون مع أي مقاول مقصر او متعثر لأسباب تعود له. وأوضح الغامدي أنه تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية لأعمال تنفيذ ازدواج طريق عريعرة الصرار النعيرية وبطول حوالي 138كم من طريق الرياضالدمام السريع وحتى مدخل بلدة الصرار الجنوبي، مشيرا إلى أن أعمال الازدواج ستزيد من مستوى السلامة المرورية وانسيابية الحركة على الطريق الذي يشهد كثافة مرورية عالية، نظرا لحيويته ولربطه للعديد من القرى والمحافظات بطريق الرياضالدمام السريع. وكان مشروع ازدواج طريق النعيرية عريعرة قد اعتمد تنفيذه من وزارة النقل على ثلاثة مشاريع قبل عدة سنوات، وكان المشروع الأول يتضمن تنفيذ الأعمال المتبقية من الجزء الأول للطريق بطول 83 كيلو مترا بتكلفة مالية قدرها 86291813.5 ريال، والمشروع الثاني يتضمن تنفيذ الأعمال المتبقية لازدواج الجزء الأول من الطريق بطول 83.2 كيلو متر بتكلفة مالية قدرها 86291813.50 ريال، والمشروع الثالث يتضمن استكمال ازدواج الطريق بطول 36 كيلو مترا بتكلفة مالية قدرها 56814645.5 ريال، فيما كانت وزارة النقل قد سحبت المشروع من المقاول السابق أيضا لهذا المشروع، الذي كان الطريق قد تمت ترسيته بالكامل عليه بعد تأخيره الواضح في استكمال التنفيذ، لتعود الوزارة من جديد وتقوم بطرح المشروع على ثلاث مراحل، وترسية كل مرحلة على مقاول تسهيلا واستعجالا في استكمال أعمال التنفيذ، واستكمل المقاولان الأول والثاني المرحلتين اللتين تمت ترسيتهما عليهما، فيما تعثر مقاول المرحلة الثالثة في تنفيذ المشروع، ليدخل الطريق في نفق التعثر للمرة الثانية، وتم توقف أعمال الازدواج من مدخل الصرار الجنوبي وحتى النعيرية، وتجد الوزارة نفسها مضطرة لسحب المشروع بعد استنفاد كافة المحاولات لرفع تعثر المقاول. يذكر أن طريق النعيرية عريعرة يعتبر شريانا مهما يربط محافظة الأحساءبالنعيرية ومنها إلى الخفجي ودولة الكويت، ويسلكه المسافرون إلى الدول الخليجية، ويمر بالكثير من المراكز الإدارية والهجر ويشهد حركة مرورية دائمة، ولذلك جاء مشروع ازدواجه متوافقا مع أهميته البالغة، ومطالبة المواطنين المستمرة بضرورة استكمال تنفيذه.