بعد تعاقد نادي الاتحاد مع المدرب دياز اعتقد الاتحاديون أن هذا المدرب لديه البلسم الشافي لعودة «إتي» نمبر (1) لمكانه الطبيعي، ومصدر تفاؤلهم انبثق من عودة الهلال لتحقيق بطولة الدوري بعد انقطاع خمس سنوات حتى أن الهلال أقاله، وهو متصدر الدوري في الموسم الذي بعده ونجاح دياز في الهلال ليس فقط لأنه مدرب مهني وماهر وذكي. لا وحتماً أقولها لا وألف لا ولكن نوعية اللاعبين في الهلال سواء الأجنبي والمحلي على مستوى عال وكبير، إضافة إلى الاستقرار الإداري ناهيك عن تواجد دكة هي بمثابة صف ثان مرصوص ولا يكادون يختلفون عمن هم في الملعب. أما دياز الاتحاد وقبوله تدريبه هي بمثابة المغامرة التي لم يحسب المدرب عواقبها، وإن كان الشارع الرياضي معظمه يتوقع أن يكون دياز هو الراحل الأول على أقرب طائرة، أما لماذا وكيف عرفنا فيقولون الكتاب واضح من عنوانه، فالاتحاد ليس هو «إتي زمان» سواء من ناحية الروح ونوعية اللاعبين سواء المحلي أو الأجنبي، حتى أنني لا أعرف لاعبي الاتحاد بالاسم ولا تكاد تعرف من سوف يلعب ومن سيكون احتياطا، لأن معظمهم وجهان لعملة واحدة، كما أن اختيار العنصر الأجنبي فالراحلون كانوا أفضل من الحاليين هذا لو استثنينا لاعبا واحدا وهو كارلوس فيلانوفيا، ولو بقي الاتحاد على عناصره الأجنبية السابقة لكان أفضل له وهم عكايشي وكهرباء وفهد الأنصاري وأضاف لهم عنصرا أو عنصرين، كل تلك الأمور عجلت برحيل دياز وكون الاتحاد أقاله ليس العيب في المدرب، فالاتحاد أنهى موسم العام الماضي في المركز التاسع كما أنه من المعروف أن الأندية، إذا ما تغير مدرب مخفق الذي يأتي بعده يستطيع أن يغير شيئاً ولكن المدرب الوطني باصريح خسر بخماسية من التعاون فالحال بقى على ما هو عليه فواصل الاتحاد عثراته وخرج من البطولة العربية. الاتحاد سيعاني كثيراً في هذا الموسم وتغيير المدربين ليس هو الحل لوضعه، وإذا كان يعتقد المتفائلون أن المدرب سيلافين (بسيفيه) القوي سينقذهم فأقول ناديكم سوف يعاني حتى مع وجود جارديولا ومورينيو مجتمعين، لأن نوعية اللاعبين لن تساعد المدرب على الإبداع والاتحاد سيواصل نزيف النقاط في الفترة الحالية حتى موعد الميركاتو الشتوي، وحتى ذلك الموعد سيكون صيداً سهلا للأندية ذات الطموح الكبير ولن أسميها الصغيرة، ولكنه سوف يقف في وجه الأندية الكبيرة الهلال والنصر والأهلي وهو الحماس ولا غيره لأن اللاعبين يحبون نوعية هذه المباريات الجماهيرية الصاخبة. لذلك على الاتحاديين إدارة وجماهير وحتى لاعبين أن لا يستعجلوا النتائج على المدرب الحالي لأنه لا يملك عصا سحرية ليعيد العميد إلى مجده. خلاصة الكلام دياز الهلال ليس هو دياز الاتحاد، كما أن سيلافين ويستهام يونايتد ليس هو سيلافين الاتحاد فهناك ملعب وهنا ملعب والاتحاد ما عاد يطرب. [email protected]