أظهر تقرير حديث فائضًا في الميزان التجاري بين المملكة والجمهورية الألمانية لصالح الأخيرة يُقدر بنحو 200 مليار ريال خلال السنوات الخمس الماضية، وذلك من إجمالي حجم تبادل تجاري بين البلدين بنحو 208 مليارات ريال، وأن 2017 شهد فائضًا لصالح ألمانيا يُقدر بقرابة ال 28 مليار ريال من إجمالي حجم تبادل تجاري بنحو 31 مليار ريال. وأشار تقرير صادر من غرفة الشرقية الى أن قيمة صادرات المملكة إلى ألمانيا بلغت نحو 1.3 مليار ريال في 2016، وإنه ارتفع إلى قرابة ال 1.5 مليار ريال في 2017، بما نسبته 10.8% عن العام السابق، فيما بلغت قيمة واردات المملكة من ألمانيا في 2017 نحو 29.5 مليار ريال، مقابل 34.3 مليار ريال في 2016، وحوالي 44.8 مليار ريال في 2013. وبين التقرير أهم واردات المملكة من ألمانيا خلال 2017 في خمس سلع رئيسية يأتي على رأسها الآلات والمعدات والسيارات وملحقاتها، في حين انحصرت صادرات المملكة إلى ألمانيا خلال العام نفسه في المنتجات المعدنية واللدائن والألومنيوم والمنتجات الكيماوية. وقال رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم الخالدي، على هامش عقد ورشة مستقبل الطاقة المُتجددة في المملكة وأحدث التقنيات الألمانية المُستخدمة في إنتاجها اليوم الاثنين بالتعاون مع مكتب الاتصال الألماني السعودي للشؤون الاقتصادية (AHK)، بقوله: (إن المملكة وألمانيا ترتبطان بعلاقات اقتصادية وتجارية قوية، جعلت ألمانيا أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة)، مشيرًا إلى مذكرة التفاهم للتعاون الفني والصناعي والاقتصادي بين البلدين والتي حُررت في يناير 1977، ورغم ذلك، فإن صادرات المملكة إلى ألمانيا من إجمالي قيمة صادرات الدول المصدرة إلى ألمانيا في 2017 لا تتجاوز ما قيمته 0.1%. وبيّن الخالدي أن ما أظهره التقرير من فائض كبير في الميزان التجاري لصالح ألمانيا، يتطلب منا العمل على محورين اثنين: يتمثل أولهما في تكثيف العمل على زيادة جذب الاستثمارات الألمانية إلى الداخل السعودي بشكل عام وفي الصناعات المتعلقة بالسيارات ولوازمها من قطع الغيار والصناعات المرتبطة بالأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزائها على وجه الخصوص، فيما يتعلق المحور الثاني بالعمل على زيادة الصادرات السعودية إلى ألمانيا، مشيرًا إلى أن الواردات الألمانية من المملكة لا تخرج عن إطار المنتجات المعدنية والكيمائية، وذلك في ظل ما تمتلكه المملكة من قدرات كبيرة في تصدير منتجات أُخرى عدة على رأسها الأدوية، التي باتت تحتل رقمًا صحيحًا في الصادرات السعودية وفي الوقت نفسه تأتي ضمن أهم خمسة واردات ألمانية من العالم.