في مثل هذا اليوم المبارك من عام 1351ه (1932م) أعلن مؤسس هذا الوطن الشامخ الراسخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود- طيب الله ثراه- مولد المملكة العربية السعودية، دولة حرة أبية موحدة، دستورها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ورسالتها إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى، وخدمة دينه الحنيف، وغايتها تحقيق الخير وبسط الأمن والاستقرار. ولولا أن المؤسس -يرحمه الله- كان يؤمن بهذا المبدأ، ويثق في عون الله وتوفيقه بتحقيق النصر، لما سعى خلال مدة توحيده للمملكة العربية السعودية، لم يعرف فيها للنوم طعمًا ولا للراحة مذاقًا، حتى كلل الله رحلة جهاده الطويلة الشاقة، ونيته الصادقة، بنصر مؤزر، فاجتمعت حوله القلوب، وتآلفت النفوس، وتوحد الجهد نحو غاية واحدة، وهدف مشترك، فأصبحنا إخوانًا بنعمة الله سبحانه وتعالى علينا، وجسدًا واحدًا، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.