تهلُّ علينا ذكرى اليوم الوطني لهذا العام، ووطننا "ولله الحمد" يعيش أزهى أيامه، وهو يستكمل خُطى النهضة الشاملة، على كافة الأصعدة، رغم التحديات الكبيرة، وكل ذلك بفضل من المولى الكريم، ثم بإصرار وعزيمة ولاة الأمر "حفظهم الله"، من خلال رؤية سديدة لحاضر ومستقبل الوطن وأبنائه البررة الكرام. فحقّ لنا أن نفرح ونبتهج في عيد الوطن، ونرفع رايته الغالية خفّاقة في فضاءات العالم أجمع، كيف لا ونحن نعيش كل يوم إنجازًا جديدًا، ونتلمّس في كل صبح خُطى المؤسّس الملك عبدالعزيز "رحمه الله"، وننتقل من تحدٍّ صعب ننجزه إلى تحدٍّ جديد؛ لنواصل السير نحو آفاق أرحَب من التطور والمنعة والنماء؛ ليستمر واقع هذا الوطن الحبيب كل يوم أبهى وأنصع حضورًا، والرؤية أكثر وضوحًا وإشراقًا ونضجًا، فبعزم رجال ونساء هذا الوطن الأبيّ يتقدمهم ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان "حفظهما الله"، تتكسّر العقبات والصعاب، ويصبح المستحيل ممكنًا، مهما تمنّع وأبى. فالحمد لله على هذه النعمة أولًا وأخيرًا، والتهنئة في هذا اليوم المبارك للوطن وولاة أمره "حفظهم الله"، ولكافة أبنائه، ولعلّي أخص بالتهنئة، في هذا المقام، أبطالنا في الحد الجنوبي، وهم يقدّمون أرواحهم الغالية فداءً للوطن وأمنه واستقراره، ونترحّم على شهداء الواجب، الذين لم يترددوا في تلبية نداء أشرف واجب بأعز فداء، ونتضرّع للمولى "عز وجل" أن يُسكنهم فسيح جناته ويرضى عنهم ويُرضيهم. لقد انتهزت دار (اليوم) هذه المناسبة الغالية لتدشن انطلاقتها بالهوية الصحفية الجديدة لجريدة (اليوم) بالتزامن مع احتفال الوطن بعيده؛ لتستكمل (اليوم) خُطى الريادة على المستوى الإعلامي والصحفي، وتواصل تقديم رسالتها الإعلامية في ثوب من الحداثة والمعاصرة؛ لتواكب التطور الكبير في صناعة الصحافة والنشر؛ لتتكامل مع جهود الدولة "حفظها الله" في سعيها نحو تطوير منظومة إعلامنا الوطني لتواكب خُطى برنامج التحوّل الوطني الطموح. فمع تباشير صباح اليوم الوطني، تدخل دار (اليوم) مرحلة جديدة بمجموعة من الخدمات الإعلامية المتميّزة على مستوى المحتوى الرقمي والمطبوع، وسيتصفح قراء ومتابعو (اليوم) جريدتهم في حُلَّتها الجديدة، إضافة لموقع (اليوم) الإلكتروني المطوّر، وباقة خدماته المبتكرة الحديثة والمتجددة للقراء والمعلنين، وإطلاق مجموعة من الخدمات والتطبيقات الرقمية، التي ستلبّي بمشيئة الله تطلعات كل أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم، مع ثراء في الطرح من خلال قضايا تتحسّس نبض الشارع وهموم المواطن، لنضطلع بدورنا وواجبنا الوطني في مسيرة وتطور وبناء وطننا الحبيب، التي ستتحقق بفضل الله، ثم بعزيمة وإخلاص ولاة الأمر "حفظهم الله" ومن خلفهم هذا الشعب المُحِب لوطنه وقيادته. * رئيس مجلس إدارة دار اليوم