رحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بقرارالهيئة المنظمة لمسابقات "اليوروفيجين" Eurovision الغنائية الشهيرة، بالتراجع عن عقد احتفالها السنوي بالقدس، واختيار مدينة تل أبيب لاستضافة الحفل. وأشار أبو الغيط إلى أن القرار يعكس تفهماً من جانب القائمين على هذه المنظمة للوضع المعقد لمدينة القدس التي تُعد في نظر القانون الدولي خاضعة للاحتلال، ولا يجوز العمل على تغيير الوضع القائم فيها أو تطبيع السيطرة الإسرائيلية عليها عبر استضافة فاعليات ثقافية، مُضيفاً أن المنظمة اختارت أن تُبعد الفن عن السياسة، وهو قرارٌ صائب. ومن جانبه أوضح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط كان قد أرسل خطاباً مطولاً في 31 يوليو الماضي إلى "نويل كوران"، مدير عام اتحاد الإذاعات الأوروبية، الهيئة المشرفة على مسابقة اليوروفيجين، حذرَّ خلاله من مغبة الخضوع للضغوط الإسرائيلية المكثفة لعقد المسابقة الغنائية بمدينة القدس، كما أكد على أن الإقدام على مثل هذا الأمر سوف يُثير مشاعر غاضبة لدى العرب جميعاً، ولن يخدم هدف تحقيق السلام. وأشار عفيفي إلى أن عدداً من الفاعليات العربية قد تحركت، بتنسيق من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، من أجل احباط المسعى الإسرائيلي لاستضافة مسابقة يورورفيجين-2019 في القدس، مضيفاً أن مجالس السفراء العرب قد بذلت ضغوطاً جماعياً في بعض العواصم الأوروبية في نفس هذا الاتجاه.