عبر عدد كبير من رواد العمل التطوعي عن سعادتهم بإطلاق جمعية العمل التطوعي بالمنطقة الشرقية لجائزة التطوع على المستوى الوطني لتكريم الجهود التطوعية السعودية وفق أفضل المعايير والممارسات الدولية، مؤكدين أن ذلك تعزيز للتنمية المستدامة في ربوع الوطن، وقال الأمين العام للجائزة د. محمد الأنصاري: إن المتطوعين المشاركين في الجائزة هذا العام يتميزون بأعمالهم التي تفوق الوصف، مشيرًا إلى أن الوطن يزخر بالآلاف من الرواد في العمل التطوعي، حيث قدموا أعمالًا تطوعية تتفوق على العديد من الأعمال العالمية جديرة بالتقدير والتكريم من خلال إبرازها للمجتمع السعودي كنماذج تُدَرَّس وتستحق المحاكاة. وأوضحت المرشحة من فرع «القدوات» د. فاطمة البخيت، أن مشاركتها في الجائزة تمت من خلال تتبع القائمين على الجائزة لأعمالها في خدمة التطوع والمتطوعين بالمملكة وتقييمهم لما تبذله في هذا المجال، إضافة إلى كون الجائزة تعد من الجوائز الهامة في مجال التطوع بالمملكة، وتحمل دعمًا ساميًا من قبل القائمين عليها لمحاربة الجانب المادي في النفس البشرية وتعزيز اللا مقابل لافتقاد ذلك في الحياة القائمة على الأخذ قبل العطاء، كما أن الجائزة تسعى لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 والتي تتماشى مع الأهداف التي يسعى المتطوعون لتحقيقها كتعزيز ثقافة التطوع وترسيخه كممارسة مجتمعية تحفز المتطوعين وتعزز التطوع المؤسسي وترفع سقف التميز في المبادرات التطوعية وتسهم في التنمية المجتمعية المستدامة. في حين ذكر قائد فريق الشرقية للمشي من فرع الفرق التطوعية حسن الكاف، ان التقدم للمشاركة كان بناء على نتائج الفعاليات المستمرة وانعكاسها على حياة العضو المشارك، كتقليل الأمراض المزمنة والحد من انتشار السمنة في المجتمع، والهدف من ذلك توعية المجتمع بأهمية الرياضة خاصة المشي، حيث يعد ترشح الفريق للنهائيات دعمًا وتشجيعًا دافعًا للاستمرار والرقي بمستوى أفضل لجعل المشي نمط حياة لمختلف الأشخاص. وأضاف الكاف، إن الجائزة ستساهم بتطوير واستمرارية أنشطة الفريق وفعاليته لتحقيق رؤية المملكة 2030 والتي نصت على ضرورة رفع معدل ممارسة الرياضة في المجتمع بكافة أنواعها رغبة في الوصول إلى مليون ممارس للرياضة بنسبة 40% خلال ال 15 عامًا المقبلة. ويرى المدير التنفيذي لنادي «كتابي» من فئة الفرق التطوعية الكاتب عبدالله الحواس، أن النادي يستحق التكريم بعد أن قضى مسيرة 5 أعوام في العطاء وإثراء الجانب الثقافي في المجتمع، وذلك تتويجًا للجهود المبذولة وما فيها من أثر ملموس، مضيفًا إن المشاركين في النادي يسعون إلى الهدف المرجو ليصبح النادي مؤسسة ثقافية غير ربحية تدعم مسيرة الثقافة في الوطن، موضحًا أن الجائزة ستفتح آفاقًا جديدة للنادي وستكون فأل خير للانتقال إلى مستوى أعلى من العطاء. من جانبها ذكرت د. ماريا الشغب من فئة «الأبطال»، ان مشاركتها أتت بناء على قيامها بعدد من المبادرات التطوعية الصحية محليًا وخارجيًا، حيث تقدمت بالتطوع في المجال الصحي في اندونيسيا حتى بدت تجد رغبتها في نشر تجربة السفر التطوعي من خلال الجائزة، كما تسعى إلى تنظيم مشروع لتعزيز الصحة قريبًا في مدينة الأحساء، بالإضافة إلى تكوين مجموعة مهتمة بالسفر التطوعي؛ كونها مغامرة تستحق التجربة لكل مهتم في مجال التطوع، مبينة أن الجائزة منصة تتطلع من خلالها إلى تشجيع الشباب والشابات لخوض تجربة التطوع.