قتل قياديان ميدانيان بارزان بميليشيا الحوثي الإيرانية في مواجهات مع تحالف دعم الشرعية في مران جنوب غربي محافظة صعدة، المعقل الرئيس للانقلابيين في اليمن، السبت، في الوقت الذي تتجهز فيه قوات الجيش والمقاومة مسنودين بالتحالف، لبدء عملية عسكرية بحرية وبرية باتجاه الحديدة خلال اليومين المقبلين، ستضع المتمردين تحت «كماشة» محكمة لاستكمال تحرير المدينة ومينائها. محورا الحديدة وأشارت مصادر إلى أن العملية العسكرية المرتقبة لقوات المقاومة المشتركة والتحالف بقيادة المملكة باتجاه ميناء الحديدة ستكون عبر محورين، بري من الجهة الغربية للمدينة، وبحري عبر عملية إنزال واسعة للقطع البحرية للتحالف باتجاه الميناء بغطاء جوي لمقاتلات القيادة المشتركة. وبحسب المصادر، يتبقى المنفذ الشمالي وهو وحيد أمام الحوثيين للاستسلام، لافتة إلى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لمعركة تحرير الميناء وما تبقى من المناطق جنوب الحديدة، خصوصاً الجراحي وزبيد وبيت الفقيه. وتأتي العملية المرتقبة بعد تمكن القوات من قطع وتأمين الخط الرابط بين العاصمة صنعاء والحديدة، التي تعد المتنفس الوحيد لميليشيا الحوثي الانقلابية بالنسبة لتهريب السلاح ومواد الإمداد العسكري واللوجيستي، كما تمكنت من السيطرة على كيلو 7 وكيلو 10، وعززت سيطرتها على كيلو 16. وفي المنحى نفسه، دارت اشتباكات متقطعة بين القوات المشتركة، وعلى رأسها ألوية العمالقة من جهة، وميليشيا الحوثي من جهة أخرى، بالقرب من قوس النصر على الطريق المؤدي إلى منطقة الكيلو 16 جنوب شرقي مدينة الحديدة على الساحل الغربي. استهداف مواقع وسمع دوي انفجارات خلال ساعات الليل من جراء تبادل القصف المدفعي، وتزامنت الاشتباكات مع غارات شنتها مقاتلات التحالف على المنطقة، كما استهدفت الطائرات مواقع وتعزيزات للحوثيين في مديرية الزهرة بالحديدة. وكانت ألوية العمالقة قد أفشلت في وقت سابق هجمات للحوثيين بهدف استعادة مواقع خسروها في محيط الكيلو 16. وتواصل الفرق الهندسية في المناطق المحررة تفكيك ونزع الألغام والعبوات الناسفة، التي زرعها الحوثيون بهدف إعاقة تقدم القوات المشتركة. ولجأ الانقلابيون إلى قصف عشوائي على القرى المحررة بمديرية الدريهمي بالحديدة، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة والديه بجروح، فيما طال القصف الحوثي أيضا مدينة حيس، وأدى إلى إصابة مدني. ومع تضييق الخناق على الحوثيين في مدينة الحديدة، قالت مصادر في المدينة: إن القيادي الحوثي محمد عياش قحيم، المعين من الانقلابيين محافظا للحديدة، نقل هو وقيادات حوثية أخرى أسرهم من الحديدة إلى صنعاء. جبال مران وفي معقل الحوثي بجبال مران، قالت مصادر عسكرية: إن القياديين المدعويين أحمد علا الله الرضاعي، وأحمد الغزي، قضيا مع عدد من مرافقيهما، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني في منطقة الجميم بمديرية حيدان في صعدة، وأوضحت المصادر أن مواجهات الأيام الماضية في منطقة مران أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 50 مسلحا من الحوثيين. وفي جبهة صنعاء، لقي 14 من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية مصرعهم، وأصيب آخرون، أمس، في مواجهات مع الجيش الوطني في مديرية نهم شرقي العاصمة. وبحسب «سبتمبر نت»، ذكر مصدر ميداني أن المواجهات اندلعت عقب محاولة الميليشيا التسلل باتجاه مواقع في الجمايم بجبهة نهم. المصدر أكد أن قوات الجيش أحبطت المحاولة، وأجبرتها على التراجع والفرار، بعد أن تكبدت 14 قتيلا في صفوفها. مشافٍ بالأحياء إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن إنشاء ميليشيا الحوثي الانقلابية عدداً من المستشفيات الميدانية بعدد من الأحياء، وتجهيزها بشكل كامل في منازل بعض الموالين في العاصمة. ووفقا ل«المشهد اليمني»، قالت المصادر: إن ميليشيا الحوثي تنقل القيادات العسكرية البارزة المصابة إلى منازل الموالين، وسط حراسة مشددة وفي سرية تامة. وأوضحت المصادر، أنها جهزت هذه المنازل بشكل متكامل لاستقبال كل الحالات، وتجري فيها عمليات كبرى وصغرى للقيادات المصابة، بكادر طبي متخصص ممنوع عليه مغادرة تلك المنازل تحت أي ظرف كان. وأشارت إلى إسعاف عدد من القيادات العسكرية البارزة والمقربة من المدعو عبدالملك الحوثي، ممن أصيبوا في مواجهات الساحل الغربي إلى أحد تلك المنازل في حي «حدة» جنوبصنعاء. وأضافت المصادر: إن الميليشيا أحاطت الحي بعناصر ما يسمى «الأمن الوقائي» دون أن تثير انتباه المواطنين القاطنين في تلك المناطق.