نشر صحفيًا الأسبوع الماضي أن أمين منطقة الباحة كشف عن مخطط عمراني إستراتيجي متكامل يضع سيناريوهات لتنمية المنطقة، ويرسم مستقبل الباحة.. وقال إن فريق عمل برنامج المستوطنات البشرية بالأممالمتحدة يقوم حاليًا بتقييم دراسة حول الرؤية العمرانية الشاملة لمدينة الباحة تشمل جميع المسوحات والدراسات لتقييم الوضع الراهن للمدينة، ورصد القضايا والمشكلات التنموية الملحّة وطريقة التعاطي معها. وأوضح أن الفريق سيقوم بعمل التقرير النهائي لمستقبل الباحة، مؤكدًا أن التقرير النهائي سوف يتم تسليمه لاستشاري متخصص من وزارة الشؤون البلدية والقروية سيحضر إلى الأمانة ويعمل مع المسؤولين على ترجمة ذلك التقرير إلى مخطط عمراني إستراتيجي تنموي لمدينة الباحة. وقد أوضح فريق العمل خلال الجلسة الافتتاحية لورشة العمل التي نظمتها أمانة الباجة بعنوان «الرؤية العمرانية الشاملة لمدينة الباحة»، أن هناك أولويات بجب أخذها بعين الاعتبار منها زيادة الكثافة السكانية وتحسين استخدام الأراضي واستخدام أدوات جديدة لزيادة الإيرادات الاقتصادية. وفي مراحل وضع الرؤى والإستراتيجيات والمخططات العمرانية، تبرز أهمية المعلومة الشاملة والدقيقة وحوار الشركاء حول استعمالات الأراضي وتخصيصها حسب الحاجة والأولويات وفق معايير تخطيط المدن المستدامة بأبعادها البيئية والاجتماعية والاقتصادية والإدارية والأمنية. وأخيرًا وليس بآخر؛ جهود مستمرة لوزارة الشؤون البلدية والقروية بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة، لإنجاز برنامج مستقبل المدن السعودية الذي يعزز ثقافة التخطيط العمراني وفق معايير التنمية المستدامة بمشاركة قطاعات التنمية، والتي لكل منها خطط وبرامج لتحقيق رؤية المملكة 2030؛ والتي من المفترض أن تكون جميعها في إطار الرؤية والإستراتيجية العمرانية. ونظرًا لدور التخطيط العمراني في توجيه التنمية مكانيًا، فإنه من الضروري التنسيق الدائم واللحظي، وتبادل المعلومات والآراء بين قطاعات التنمية المشاركة. وهنا أطرح مبادرة «التخطيط والربط الإلكتروني» لربط جميع الأطراف المشاركة في عملية التخطيط؛ وكذلك إتاحة الخطط إلكترونيًا للمواطنين والمتخصصين؛ لمتابعة الإنجاز وتلقي الأفكار والمقترحات؛ وهو ما سوف يسهّل عملية التطوير وقياس مدى الإنجاز وترابط مخططات المدن بالمخططات الإقليمية والإستراتيجية العمرانية الوطنية لتحقيق رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة.