حالة من التفاؤل الكبير عاشتها الجماهير الانجليزية بالتشكيلة الشابة لمنتخب الأسود الثلاثة، لاسيما بعد النتائج المبهرة التي حققتها في كأس العالم 2018 والوصول الى ادوار متقدمة بالمونديال الروسي، إلا أن المسيرة المفاجئة للمنتخب الانجليزي تحطمت، بعدما خسر للمرة الثالثة على التوالي، لأول مرة منذ 30 عامًا، رغم أنَّ ذلك حدث أمام منتخبات كبيرة، ليتبدد تفاؤل الانجليز حول مستقبل منتخب بلادهم مع المدرب الشاب ساوثجيت. وفاز المنتخب الإسباني على مضيفه الإنجليزي 2-1 على استاد ويمبلي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة في القسم الأول من بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم. وعقب ثمانية أسابيع من مسيرة رائعة في كأس العالم انتهت أمام كرواتيا في الدور قبل النهائي، بدا أداء انجلترا التي يسودها التفاؤل مقبولا مع افتتاح ماركوس راشفورد التسجيل عقب 11 دقيقة. وبدت الأجواء رائعة في ملعب ويمبلي في ظل حضور جماهيري بلغ 81 ألف متفرج. وانطلقت المباراة عقب تقديم جائزة الحذاء الذهبي لهداف كأس العالم، التي فاز بها هاري كين قائد منتخب انجلترا بواسطة جاريث ساوثجيت مدرب المنتخب وصاحب الشعبية الكبيرة. وكشف الهدف الرائع لراشفورد مبكرا عن مستوى الاداء، الذي يريد ان يقدمه المدرب ساوثجيت، وكانت الجماهير صاحبة الارض في خضم احتفالاتها بهدف السبق عندما تعادلت اسبانيا بعدها بدقيقتين. ويجب ان يفكر ساوثجيت في الكثير من الامور بعد ان شاهد فريقه وهو يخسر ثلاث مباريات متتالية امام كرواتيا وبلجيكا في كأس العالم ثم امام اسبانيا الان وهو ما يثبت ان هناك الكثير من العمل، الذي يجب عليه القيام به. الخسارة أمام إسبانيا تؤكد آراء البعض أنَّ المنتخب الإنجليزي، لا يزال يتأخر عن أقوى منتخبات العالم. وستواجه انجلترا منتخب كرواتيا وصيف بطل كأس العالم ضمن المجموعة الرابعة في الدرجة الاولى بدوري الامم وهي بطولة جديدة اطلقها الاتحاد الاوروبي للعبة ليضيف المزيد من الاثارة لجدول المباريات الدولية.