لم تتوقع أسرة العنود المري التي كانت تجري مراجعات علاجية في الولاياتالمتحدةالأمريكية للقلب الذي تمت زراعته لها منذ نحو 7 سنوات بأن الموت ينتظرها في مطار الملك فهد بالدمام حين تحط رحال العودة فيه بعد سنوات سبع من إجراء العملية. ويقول ناصر المري والد العنود ل «اليوم»: في 31 يوليو الماضي: عادت ابنتي من مراجعة علاجية دورية في الولاياتالمتحدةالأمريكية تجريها بشكل سنوي بعد أن أجرت عملية زراعة قلب في عام 2011، وقبل عودتها الأخيرة إلى أرض الوطن أجرت معي مكالمة هاتفية من مطار الكويت لاستقبالها في مطار الملك فهد بالدمام، وكانت في أحسن حال حين كلمتني هاتفيًا. موت برائحة المنظفات ويكمل المري حديثه «كنت في انتظارها في المطار وعند وصولها إلى مكتب جوازات مطار الملك فهد طلبت الذهاب إلى دورة المياه وهناك حدثت الفاجعة، حيث كانت دورات المياه بالمطار تعج برائحة المنظفات والمطهرات الخانقة التي تسببت في سقوط ابنتي مغشيا عليها لا تستطيع التنفس». عيادة بلا طبيب! ويضيف والد العنود «بعد سقوطها مغشيا عليها بادرنا بنقلها سريعا إلى عيادة المطار التي لا يوجد بها سوى ممرضين، ولا وجود لطبيب داخل العيادة، وقد تأخر الممرضون في إنعاش قلب ابنتي لعدم تواجد كمام أوكسجين داخل العيادة الذي استغرق جلبه من الحجرة المجاورة 10 دقائق كانت كافية لأن تدخل العنود في غيبوبة وعندما جاء الكمام قام الممرضون بتركيبه بشكل خاطئ وغريب». النقل بإسعاف المطار ويواصل ناصر المري قوله: بعد فشل الممرضين المتواجدين في عيادة المطار، تم نقل ابنتي بواسطة إسعاف المطار إلى مستشفى القطيف بحسب قربه من المطار، الذي وصلت إليه ونبضها قد توقف، وكانت متوفاة دماغيا، وحاول الأطباء في مساعدة ابنتي دون جدوى. كي لا يتكرر الموقف وختم المري حديثه ل «اليوم»: أنوي رفع قضية على المطار الذي سلب الإهمال فيه حياة ابنتي الطفلة ذات العشر سنوات، التي كانت قد جاءتها نفس الحالة التي مرت بها في مطارات أجنبية قبل نحو عامين وتم إسعافها بشكل سريع، وأنا إذ أنوي رفع قضية لأجل أن لا يحل بأحد آخر ما حل بابنتي، وبالفعل قد تقدمت بشكوى لدى وزارة الصحة عن طريق موقعها الإلكتروني ولدى الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية. وأفاد والد الطفلة بأنه رفع شكوى إلى وزارة الصحة، وقد تقدم بشكوى أخرى للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، وأضاف أنه تم طلب استخراج تقرير طبي من مستشفى القطيف لكن طلبنا قوبل بالرفض ولا أعلم ما السبب.