حذرت منظمة الصحة العالمية في يونيو من تأثير ألعاب الفيديو على حياة اللاعبين، موضحة: «يصل اللاعبون في بعض الأحيان إلى مرحلة يتخلون فيها عن مصالحهم ودراستهم ووظائفهم من أجل الانغماس في اللعب».وقد كشف عدد من الخبراء في الصحة العقلية أن هناك حيلا يقوم بها مطورو ألعاب الفيديو ويعتمدها مطورو الألعاب الإلكترونية، لجعل ممارسيها يقعون في إدمانها ولا يرغبون في الانقطاع عنها. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن خبراء قولهم: إن «ألعاب الفيديو باتت تثير مخاوف أولياء الأمور بشأن تأثيرها على حياة أطفالهم، لاسيما أن هذه الألعاب تبدو وكأنها لا تنتهي». وأضافوا: إن المطورين يتعمدون جعل الألعاب صعبة وبلا نهاية من أجل خلق رغبة «التحدي» لدى اللاعب، الأمر الذي سيجعله يتحدى نفسه ويلعب لمدة طويلة جدا من أجل الفوز، وهو ما قد يتحول إلى نوع من الإدمان، مشيرين إلى أن هذا الأمر «مقصود». وتعتمد الشركات كذلك على حيلة ثانية تقضي بطرح محتوى جديد للعبة، بشكل سنوي أو شهري، من أجل إبقاء اللاعبين مشغولين باستمرار. كما هناك حيلة ثالثة تعتمد على طرح الألعاب بشكل مجاني وعلى أكثر من منصة وبأكثر من طريقة لاستهداف أكبر عدد من اللاعبين. وقال دوغلاس جنتيل، باحث متخصص في تأثير «الميديا» على الأطفال والكبار: «تم تصميم ألعاب الفيديو خصيصا لإبقاء الناس مشغولين». وأضاف الباحث: «في أغلب الأحيان، كل شخص يبدأ لعبة جديدة ويقرر قضاء أطول وقت فيها للوصول إلى المرحلة النهائية. وفي غالب الأحيان لا توجد مرحلة نهائية. هذا شيء متعمد».