ادعت ميليشيا الحوثي الإيرانية، الخميس، أن التحالف العربي بقيادة المملكة قصف إحدى قرى مديرية الدريهمي، وعززت افتراءاتها «هيومن رايتس ووتش» التي تزعم أنها تراقب حقوق الإنسان، في وقت تتغاضى عنها وتدعم مرتكبيها، فيما أكد التحالف قبلها بساعات ومن مكان الحادثة أن القصف تم عبر «باليستي» أطلقته ذراع الملالي، واسقط العشرات بين قتيل وجريح، بينهم أطفال ونساء. وقصفت ميليشيا الحوثي الموالية لإيران قرية «الغليفقة» التابعة لمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة والمحررة حديثا بصاروخ باليستي «إيراني الصنع» راح ضحيته طفل يمني وأصيب عشرات المدنيين الأبرياء بجراح، إصابة ثلاثة منهم خطيرة، وذلك استمرارا لجرائمها ضد الإنسانية واستهدافها الأحياء السكنية الآهلة بالمدنيين الأبرياء في تحد واضح للأعراف والقوانين الدولية التي تجرم استهداف المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية في وقت الحرب وبما يؤكد وحشية ودموية المشروع الانقلابي في اليمن. افتراءات وادعاءات وما يدحض افتراءات الحوثي والمنظمة التي تسمي نفسها «المراقب لحقوق الإنسان»، أن القرية التي استهدفها باليستي ذراع الملالي، حررها التحالف مؤخرا من قبضة الميليشيا الموالية لإيران إلى جانب مناطق واسعة من مديرية الدريهمي، وتتواجد القوات المشتركة هناك لتأمين عودة النازحين وتأسيس مشاريع التنمية التي تعهد بها التحالف للأشقاء في اليمن. وبالرجوع لادعاءات قوى الانقلاب، ومن يدعمها من منظمات تزعم أنها العين التي تراقب الحقائق وتدافع عن الإنسان، نجدها تندرج تحت لوائح العمل المشبوه الذي تؤديه بعض المنظمات الدولية في اليمن ودعمها المشروع الإيراني بالمنطقة. وبالأمس القريب، كشفت مصادر استخباراتية عن حصول الحوثيين على منظومة اتصالات حديثة وأجهزة لا سلكية من منظمات دولية. وأكدت المصادر أن تلك المنظمة سلمت ميليشيا الحوثي الانقلابية تلك الأجهزة تحت علم ودراية منظمة عالمية، التي لم تحرك ساكنا أو تمنع حصولها على أجهزة الاتصالات. دماء العيد إلى ذلك، لم تراع ميليشيا الحوثي الانقلابية حرمة الأيام المباركة وعيد الأضحى وواصلت عملياتها الإرهابية والإجرامية ضد المدنيين في المناطق المحررة خاصة الأطفال ضحايا الإرهاب الأسود وأيادي الغدر الحوثية. وبحسب «وام»، كان عدد من الأطفال يلعبون مع أقرانهم في قريتهم المحررة حديثا فرحين بعودتهم إلى منازلهم سالمين بعد سنوات من التشرد والنزوح والتجويع لتستهدفهم ميليشيا الحوثي بصاروخ باليستي «إيراني الصنع» أسفر عن مقتل طفل يمني وإصابة العشرات بجراح دون أي ذنب. وقال ياسين حسن الأخ الأكبر للطفل ضحية إرهاب الحوثيين: كنا نلعب أنا وأخي مع اثنين من أصدقائنا وفجأة سقط صاروخ بالقرب منا أدى إلى استشهاد أخي فورا، وجرحت أنا وأصدقائي بشظايا متفرقة في أجسادنا ولم نشعر بما حدث من شدة صوت الانفجار والشظايا إلا ونحن في المستشفى، وأضاف: إن الحوثيين يستهدفوننا دون ذنب اقترفناه، مشيرا إلى أنه ورفاقه يتمنون الحياة بسلام وأن يتمتعوا بحقوقهم في التعليم والصحة والأمن. ويؤكد استهداف الميليشيا للمدنيين الأبرياء استمرار الدعم الإيراني وتهريب الأسلحة لهم لقتل الأطفال والنساء اليمنيين، لتشكل جريمتهم الأخيرة البشعة في حق اليمن انتهاكا خطيرا وجسيما للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، إلى جانب كونها جريمة حرب ضد الإنسانية تتطلب ضغط المجتمع الدولي على الحوثي، ووقف جميع أشكال الانتهاكات والجرائم الممنهجة بحق المدنيين الآمنين.