حاجة مصرية تحولت من عروس إلى أرملة بعد أن أبلغوها باستشهاد زوجها حسن محمد محمود المشارك في حرب أكتوبر من عام 1973م بعد أن كانت تنتظر عودته بشوق ولهفة ليكملا حياتهما الزوجية معا لكن قُدر له أن يغيب عنها إلى الأبد. وروت عائشة عبدالمنعم إبراهيم تفاصيل تلقيها صدمة خبر استشهاده بنبرة أسى على شريك حياتها الذي قدر له أن يكون شهيدا في عز شبابه وفي بداية حياة زوجية كانا على وعد وأمل أن تستمر لتكتشف بعد ذلك أنها حامل وأنجبت منه ابنة يربو عمرها الآن على 40 عاما دون أن ترى والدها وكذلك عمها «شقيق والدها» الذي استشهد بعد والدها بأيام قليلة. وتقول عائشة وهي في أطهر مكان وأشرف زمان على حدها قولها من مكةالمكرمة وفي ضيافة برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للحج والعمرة ضمن أسر الشهداء والمصابين من الجيش والشرطة المصرية: كنت أنتظر زوجي وأتسوق لجلب بعض احتياجاتنا لرمضان وعدت إلى المنزل لأجد خبر الصدمة باستشهاده إثر تلقي والد حسن اتصالا يخبره باستشهاده وما ان انتهى العزاء بأيام حتى ورد اتصال آخر يخبره باستشهاد ابنه الثاني في نفس الحرب. وعن رحلة حجها ضمن برنامج ضيوف الملك قالت عائشة: وردني اتصال اخبروني من خلاله انه تم ترشيحي للحج ضمن البرنامج ولم أصدق من الفرحة التي أثلجت صدري لأنني لم أتوقع أن يأتي يوم لأزور هذه الأراضي المقدسة مبتهلة إلى الله بالدعاء للملك سلمان بأن يمد في عمره ويرزقه العون والتوفيق ويجزيه خير الجزاء عما قدمه للأمتين العربية والإسلامية من خدمات جليلة واهتمام بشؤونهما.