حذر مختص في تقنية الاتصالات والمعلومات من الوقوع في الخدع مع انتشار ظاهرة استنساخ العملات الرقمية على المستوى الدولي، مشيرا الى ظهور ما بين 10 الى 20 عملة جديدة يوميا يتم برمجتها بشفرات متاحة للجميع، يجعل الخداع فيها سهلا وذلك باستغلال تسويقها من خلال اكتتابات رقمية تسمى ICO. وقال نائب رئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بغرفة الشرقية د.خالد الذوادي: إن البنوك المحلية تبنت تقنية «البلوك شين» إذ إن هناك فرقا بين التقنيات والعملات، فاستخدام التقنية أصبح يتم بصورة سيئة من قبل ضعاف النفوس رغم ما فيها من قوة تشفير وسرعة وفائدة كبيرة، مضيفا: إن وسطاء مجهولين وجهات خارجية شوهت تلك التقنيات التي يفترض أن تستخدم استخداما سلميا إلى حد ما، لذلك فإن الحكومات تحارب تلك الفئة التي سخرت تلك التقنيات للاستخدام غير الأخلاقي وسرقة جيوب المستخدمين وتضليلهم. وأشار الذوادي إلى أن تداول العملات والسلع مثل الفضة والذهب والسلع يتم عن طريق الفوركس لكن باستخدام رافعة مالية، غير أن المستخدم البسيط يعتقد أنها مثل طبيعة السهم العادي، إلا أنها تختلف في آليتها، وتحتاج الى خبرة وممارسة في التداول، فهناك جهات وبنوك مرخصة توفر تلك الخدمة لكن بعد مراجعة طلب العميل ودراسة حالة كل عميل ومقدرته وتقييمه في إدارة تلك الأموال، بينما الجهات الخارجية يكون أغلبها وهميا وتوهم المستهدفين بالثراء السريع فقط بذكر كلمة فوركس، وهي جهات لا وجود لها في الواقع حتى في الدول الأخرى، وأغلبهم أشخاص يديرون مواقع أو مؤسسات غير مصرح لها دوليا. وأوضح الذوادي أنه يجب التفرقة بين الجهات المرخصة محليا التي تتداول في السندات والعملات الدولية، وغيرها من الجهات التي تقدم ذات الخدمات، فبنوكنا المحلية مستوفية الشروط للتداول في العملات والأسهم الدولية من ناحية الدعاية والترويج بالطريقة الصحيحة حتى لا يختلط الحابل بالنابل. يشار إلى أن اللجنة الدائمة للتوعية والتحذير، حذرت من نشاط المتاجرة بالأوراق المالية في سوق العملات الأجنبية (الفوركس) غير المرخص التي وجه بتشكيلها المقام السامي، من التعامل أو الاستثمار في العملات الرقمية الافتراضية أو ما يسمى (Virtual Currencies)، لما لتلك التعاملات من عواقب سلبية مختلفة على المتعاملين ومخاطر عالية كونها خارج نطاق المظلة الرقابية داخل المملكة العربية السعودية. وأكدت اللجنة أن العملات الافتراضية التي ظهرت مؤخراً ومنها على سبيل المثال لا الحصر البيتكوين، لا تُعد عملات معتمدة في المملكة، وبالتالي فإن مزاعم المواقع المروجة للاستثمار في تلك العملات على شبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بأنها جهات مرخصة من قبل الجهات الرسمية في المملكة غير صحيح، منبهة في هذا الصدد عموم المواطنين والمقيمين في المملكة إلى عدم الانجراف خلف دعوات تلك المواقع الإلكترونية والعروض الترويجية للاستثمار ووعود بتحقيق مكاسب مالية وثراء سريع لما تنطوي عليه من مخاطر رقابية وأمنية وسوقية عالية، وتوقيع عقود وهمية وطلب تحويل أموال لجهات غير معروفة.