تسبب التصرف غير المسئول للحكومة الكندية وتدخلها السافر في شأن محلي سعودي، في حرمان 100 شركة كندية كان يخطط لدعوتها للمشاركة في مشروعات رؤية المملكة 2030. وقال رئيس مجلس الأعمال السعودي الكندي، عماد الذكير ل(اليوم): إن المملكة خططت لدعوة 100 شركة كندية في أكتوبر المقبل لزيارة المملكة وإبرام شراكة مميزة في رؤية 2030. مضيفاً: هذه الشراكات جرى وقفها إلى حين التوصل لحل لوقف التدخلات الكندية في السياسة الداخلية للمملكة، وكانت النتيجة خسارة كندا لحليف وشريك اقتصادي مهم. وقال الذكير: إن أغلب التعاقدات الثنائية بين المملكة وكندا هي استثمارات حكومية وشبه حكومية تشكل 90% من العقود بين البلدين، وهي الاستثمارات الأكثر أماناً، وشملت التعاقدات الكثير من مجالات التعاون بين البلدين، مشيراً إلى أن المملكة هي ثاني أكبر سوق للصادرات الكندية في الشرق الأوسط. عماد الذكير وأضاف الذكير: إن التعاون بين البلدين يتمثل في مجالات الصحة والتعليم والأمن الغذائي والمواصلات خصوصاً في مشاريع المترو (مترو الرياض) ومشاريع الطيران للمسافات المتوسطة والقصيرة، وأيضاً فيما يختص بالمجال المالي، بالإضافة إلى التعاون الصناعي في مجالات التعاقدات مع الجهات شبه الحكومية وأكبر شركات المملكة من ضمنها أرامكو وسابك وشركة الكهرباء وتحلية المياه، وكان هناك العديد من الخطط الاستثمارية لجلب الشركات الصغيرة والمتوسطة الكندية إلى المملكة والشراكة في الصناعات الوطنية بخبرات كندية في مجال قطع الغيار والصناعات في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة من أجهزة ومعدات. وأشار الذكير إلى رغبة كبيرة للكنديين بالتعاون في مجال الطاقة خصوصاً بعد إعلان وزارة الطاقة لقانون الاستثمار في التعدين، إضافة إلى الرغبة بطرح استثمار أرامكو في بورصة تورنتو، وهي أكبر بورصة في مجالي الطاقة والتعدين.. وفي مجال الزراعة كان من المقرر دراسة الاستثمار في الحبوب بقيمة مليار ريال سعودي ضمن الاستثمارات السعودية في مجال الأمن الغذائي. وفي المجال الطبي، قال الذكير: إن معظم المستشفيات المتخصصة في المملكة تتعامل بشكل مباشر وغير مباشر مع القطاع الطبي الكندي سواء البعثات التدريبية أو شراء الأجهزة الطبية، مبيناً أن المملكة تحتل المرتبة الثامنة في قائمة التبادل التعليمي والبعثات الدراسية، حيث بلغ عدد الطلاب المبتعثين إلى كندا أكثر من 25 ألفا. وكانت المملكة أعلنت، في الأسبوع الماضي، رفضها المطلق والقاطع لتصرفات الحكومة الكندية وتدخلها في شئون داخلية. واعتبرت الخارجية السعودية أن التدخلات الكندية تنافي أبسط الأعراف الدولية، وقالت في بيانها: إن «المملكة عبر تاريخها الطويل لم ترضَ يومًا بأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، كما أنها لا ترضى بأي إملاءات». واتخذت السعودية 4 إجراءات فورية في البيان الصادر الأسبوع الماضي، وهي: استدعاء السفير السعودي في كندا للتشاور، واعتبار السفير الكندي في السعودية شخصا غير مرغوب فيه، والإعلان عن تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا، واحتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى. معظم المستشفيات المتخصصة في المملكة تتعامل بشكل مباشر وغير مباشر مع القطاع الطبي الكندي سواء البعثات التدريبية أو شراء الأجهزة الطبية، حيث تحتل المملكة المرتبة الثامنة في قائمة التبادل التعليمي والبعثات الدراسية، وبلغ عددهم أكثر من 25 ألفا