كشف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: أنه حذر روسياوالصين وغيرهما، من انتهاك العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية. وخلال قمة كبرى في آسيا عقدت خلال عطلة نهاية الاسبوع، أوضح بومبيو أن إدارة ترامب ليس لديها النية لرفع العقوبات حتى تتخلى بيونج يانج بالكامل عن أسلحتها النووية. وقال الوزير الأمريكي، على هامش قمة مؤتمر رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، التي عقدت في سنغافورة: «دعوتهم إلى فرض كافة العقوبات بشكل صارم، بما في ذلك الإغلاق الكامل لعمليات نقل البنزين غير المشروعة المتجهة إلى كوريا الشمالية. وجاءت تصريحات وزير الخارجية الامريكي خلال زيارة استغرقت ثلاثة أيام، شملت ماليزيا وأندونيسيا، حيث سعى بومبيو لتهدئة المخاوف من سياسات ترامب التجارية، وحتى لا يفهم أن واشنطن قد تتراجع عن آسيا، في الوقت الذي يتصاعد فيه دورالصينيين، وتأثيرهم في كل أنحاء المنطقة. وقالت صحيفة «واشنطن تايمز»: إن بومبيو دافع بقوة ضد فكرة الانسحاب الأمريكي من آسيا، حيث أكد في مقابلة مع قناة «مترو تي في» التلفزيونية الاندونيسية، أن واشنطن تريد أن تكون شريكا عظيما وعادلا للأمم الاسيوية، على النقيض من الصين التي وصفها بأنها معتد. وأضاف بومبيو: إن الدولة التي تحاول استخدام قوتها الاقتصادية للسيطرة على هذه المنطقة، هي الصين لا الولاياتالمتحدة، مؤكدا أن أمريكا تريد ببساطة التجارة الحرة والمفتوحة والتجارة العادلة والمتبادلة، وليس لديها نية للسيطرة. واشادت إدراة ترامب بالآمال في زيادة كبيرة بالاستثمار من القطاع الخاص الأمريكي، مذكرا بالمبادرة التي تمولها الحكومة الأمريكية بمليارات الدولارات للاستثمار في آسيا، مثلما تغرق الصين المنطقة بمشاريع البنية التحتية الخاصة بها. وقلل المسؤولون الامريكيون من فكرة أن إطلاق ترامب إستراتيجيته حول المحيط الهادي تهدف لتقويض النفوذ الصيني المتزايد. وشدد بومبيو في حديثه أمام قادة الأعمال الأمريكيين الاسبوع الماضي، على أن هدف واشنطن، هو تعزير النمو المدفوع بالتجارة، لكن على النقيض من ذلك فان حكومة الصين تضخ مليارات الدولارات ضمن مبادرة الحزام والطريق لانشاء مشروعات ضخمة للبنية الأساسية في الاقليم مقابل السيطرة على الموارد عبرالقارة الاسيوية. وبينما ظلت المنافسة الأمريكة الصينية في خلفية المشهد، كانت تصريحات بومبيو عن كوريا الشمالية هي التي اثارت ضجة في نهاية الاسبوع، وأشار الوزير إلى موسكو تحديدا، حيث ذكر أن تقارير تفيد بسماح روسيا بناء مشاريع مشتركة مع الشركات الكورية الشمالية، كما أنها تمنح تصاريح عمل جديدة للعمال الكوريين على أراضيها. وفي إشارة للعقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة على بيونغ يانغ سبتمبر الماضي، قال بومبيو: إذا ثبت أن التقارير دقيقة، ولدينا كل الأسباب التي تجعلنا نعتقد أنها صحيحة، فهذا يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2375. وكان وفد من كوريا الشمالية حضر قمة الآسيان، في سنغافورة، لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لم يلتق بوفد بيونغ يانغ في هذا المحفل الآسيوي المهم، سوى للحظات سريعة من أجل المصافحة، إلا أن هذه اللحظات حظيت باهتمام كبير من المشاركين. وفي وقت لاحق كتب بومبيو على منصة التدوينات المضغرة «تويتر»، أنه أعطى الكوريين رسالة من ترامب، ردا على رسالة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون تسلمها الاسبوع الماضي. وكان ترامب قال: إنه تلقى رسالة لطيفة من كيم، وشكر زعيم كوريا الشمالية على تنفيذ وعده، وتسليم ما يعتقد أنه رفات لجنود أمريكيين قتلوا في الحرب الكورية في منتصف القرن الماضي.