مهمة الاتفاق صعبة لكنها ليست مستحيلة هكذا عودتنا الساحرة المستديرة ، فبعد خسارة الاتفاق امام الكويت الكويتي باربعة اهداف مقابل هدف في ذهاب كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ، لم يعد لدى اكثر الاتفاقيين المتفائلين أمل في بلوغ المباراة النهائية . لكن ما يبعث على التفاؤل ان لاعبي الاتفاق عودونا على الجلد والصبر ، وكلي ثقة بان رجال فارس الدهناء قادرون على قلب الامور رأساً على عقب، بقلب الطاولة على الكويت ورد دين الرباعية وحسم بطاقة التأهل للنهائي واسعاد جماهيرهم ببطولة هذا الموسم . المهمة قد تكون صعبة بعض الشيء وهذا ما يجب ان يعترف به الاتفاقيون لكنها ليست مستحيلة ، لا سيما وان الخسارة جاءت مفاجئة ولم تكن في حسبان اي مشجع اتفاقي . الاتفاق خسر باخطاء لاعبيه وليس بتفوق لاعبي الكويت وليس كما قيل بان تكتيك الروماني ايوان مارين مدرب الاتفاق السابق صنع الفارق للفريق الكويتي، خاصة وانه يعلم كل صغيرة وكبيرة عن الفريق ، لكن ليس هذا الذي صنع الفريق فالاتفاق هزم نفسه بنفسه في تلك المباراة لا سيما عقب تسجيل اصحاب الارض لهدفين مباغتين في وقت مبكر جاءت باهداء ومباركة لاعبي الاتفاق وهو ما نال من معنويات لاعبي فارس الدهناء في بداية المباراة واستسلموا للامر الواقع مما أدى للهزيمة الثقيلة . اذا كان ما تردد صحيحاً بان مارين يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الفريق الاتفاقي فلماذا ذهب للتجسس على الاتفاقيين في التدريب الاخير قبل المباراة لمعرفة نقاط القوة والضعف ؟! لن يتقبل اي مشجع اتفاقي الاعذار من الادارة او المدرب في حالة الاخفاق لا قدر الله ، وان كان العذر ملموسا لسكورزا في موقعة الذهاب لا سيما وانها كانت المباراة الثانية له مع الفريق ولم يتعرف على امكانات اللاعبين جيداً . الدور الاكبر في موقعة الاياب سيقع على البولندي سكورزا فعليه ان ينتشل لاعبيه من حالتهم المعنوية ورفع روحهم ليكونوا في الموعد في تلك المباراة لتجاوز العقبة الاخيرة للنهائي . ليس فقط الدور المعنوي المطلوب من سكورزا القيام به بل يتحتم عليه مشاهدة المباراة الاولى والوقوف على الاخطاء التي وقع فيها لاعبوه وشرح نقاط القوة في الفريق الكويتي للقضاء عليها والحد من خطورتها، وايضاً ابراز نقاط الضعف لاستغلالها واستثماراها لمصلحة الاتفاق واللعب عليها لحصد الفوز وقنص بطاقة التأهل . لن يتقبل اي مشجع اتفاقي الاعذار من الادارة او المدرب في حالة الاخفاق لا قدر الله ، وان كان العذر ملموسا لسكورزا في موقعة الذهاب لا سيما وانها كانت المباراة الثانية له مع الفريق ولم يتعرف على امكانات اللاعبين جيداً ، لكن الآن لم يعد لديه اي عذر خصوصا وانه سيلعب في الدوري المحلي اليوم امام هجر والجمعة المقبل امام الشعلة ويكون قد وضع تصورا كاملا للفريق قبل موقعة الاياب المنتظرة. الاتفاق مطالب بالفوز وبنتيجة كبيرة ليتمكن من تعويض رباعية الذهاب ، لكن مثلما نطالب اللاعبين ببذل اقصى مجهود لديهم في الملعب لاسعاد الجماهير هناك دور يجب على مؤازري فارس الدهناء القيام به لتحفيز اللاعبين ومنحهم الثقة بان وراءهم جمهورا متعطشا للفوز والبطولات . حان الآن وقت الجمهور الاتفاقي لمؤازرة فريقه في هذه المرحلة الحساسة والصعبة من مسيرة الفريق الاتفاقي الذي يمر بمرحلة عدم انعدام وزن من تغيير جهاز فني بالكامل والتعاقد مع جهاز فني جديد بالكامل، في وقت عصيب، والسؤال الذي يفرض نفسه في كل مرة ومللنا من تكراره ، ألا وهو متى ستمتلئ مدرجات ملعب الامير محمد بن فهد عن آخره بالجماهير ، ان لم يكن الآن فمتى سيكون ؟ ! سؤال أخير .. هل يقهر لاعبو الاتفاق المستحيل امام لاعبي الكويت ام ان فارس الدهناء سيكون في خبر كان ؟! . [email protected]