أطلقت منظمة التعاون الاسلامي خطة للتنسيق بين جهود المراكز المعنية بمكافحة التطرف العنيف والإرهاب في الدول الإسلامية، وستدعو المنظمة المراكز لعرض تجاربها في هذا المجال. جاء ذلك في كلمة الأمين العام لدى افتتاح ورشة العمل المشتركة بين مركز صوت الحكمة والمركز الدولي للتميز لمكافحة التطرف العنيف (هداية) بشأن مواجهة التطرف العنيف، بمقر الأمانة العامة في جدة. من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن مركز صوت الحكمة بالمنظمة وضع خطة للتنسيق بين جهود المراكز المعنية بمكافحة التطرف العنيف والإرهاب في الدول الإسلامية، وسيدعو تلك المراكز لعرض تجاربها في هذا المجال، مبيناً ان مركز هداية هو إحدى مبادرات وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة العديدة في إشاعة روح التسامح ودرء مخاطر الإرهاب، وتجفيف منابعه الفكرية، وحرمان المتطرفين من اختطاف الدين الحنيف، مشيراً إلى أن هناك مبادرات عديدة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي التي تؤمن بمكافحة الإرهاب والتطرف فكريا، مشيرا لمبادرات المملكة - دولة المقر - المتميزة والمتمثلة في مركز اعتدال، ومركز الحرب الفكرية التابع للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. وشدد الأمين العام على أن محاربة الغلو والتطرف لا تعني الترويج للانحلال والانزلاق بالمجتمعات المسلمة إلى الطرف الآخر، منوها إلى ما قاله خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، «ورسالتنا للجميع أنه لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً، ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه». يشار إلى أن منظمة التعاون الإسلامي كانت قد وقعت مذكرة تفاهم مع مركز هداية للتعاون في عدد من المجالات من ضمنها تنفيذ الأنشطة المشتركة في مجال التصدي للايديولوجيات المتطرفة، وتعزيز التوازن والوسطية والاعتدال، وعقد اجتماعات دورية لمعالجة المسائل المستجدة المتعلقة بالإرهاب، فضلا عن تبادل المعلومات والخبرات في ميدان العمل المشترك لمكافحة الإرهاب والتطرف.