تواصلت الاحتجاجات في عدة مدن عراقية رافضة تغلغل سلطات «ولاية الفقيه» في البلاد، ما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في محافظات الجنوب الغنية بالنفط، حيث قتل شخصان بإطلاق نار لم تتضح ظروفه، بحسب مصدر طبي. واقتحم المحتجون مباني حكومية وحرقوا عدة مقار تابعة لميليشيات إيران في النجف والبصرة، فيما قالت مصادر في الشرطة العراقية: إن قواتها أطلقت النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين لدى محاولتهم اقتحام مبنى محافظة البصرة أمس الأحد، مما أسفر عن إصابة ستة أشخاص في ثامن يوم من الاضطرابات التي ما زالت تتواصل في مدن الجنوب. ولوحظ بشكل خاص أن المتظاهرين يتقصدون مكاتب منظمة بدر الذراع الرئيسي للحرس الثوري الإيراني في العراق إلى جانب منظمة عصائب أهل الحق وفصائل الحشد الشعبي في العراق. تواصل الاحتجاجات لليوم الثامن على التوالي في عدد من المحافظات (أ ف ب) اتساع المواجهات وامتدت المواجهات إلى محافظات مجاورة حيث واجهت قوات الأمن متظاهرين على بعد نحو أربعة كيلومترات من حقل الزبير النفطي الذي تديره شركة إيني قرب البصرة. وقالت مصادر في الشرطة: إن 19 شخصا أصيبوا خلال الاحتجاجات ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم برصاص حي. وتجمع متظاهرون أمام مجلس المحافظة في مدينة كربلاء، حيث اندلعت مواجهات مع قوات الأمن أسفرت عن سقوط 30 جريحا، بحسب وكالة «فرانس برس». وخرجت تظاهرات أمام مقار الأحزاب في ميسان، حيث أقدم المئات على إضرام النيران في مقر حزب الدعوة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وأغلق المحتجون الذين يطالبون بوظائف وبتحسين الخدمات الحكومية، المداخل إلى ميناء أم قصر الجنوبي الذي يستقبل السلع والبضائع. وأفاد مسؤولون محليون بأن الاحتجاجات لم تؤثر على إنتاج النفط في مدينة البصرة والتي تدر صادرات النفط منها أكثر من 95% من عائدات العراق عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). تعليق الرحلات في سياق متّصل، علقت الخطوط الجوية الأردنية رحلاتها إلى مطار النجف. من جهتها، أعلنت «فلاي دبي» إلغاء الرحلات المتجهة إلى المدينة حتى 22 من الشهر الجاري. حظر تجول وأعلنت حكومة بغداد فرض حظر التجول ليلا بهدف فرض الأمن في البصرة، بعد خروج مئات المحتجين بالقرب من حقلي غرب القرنة والمجنون النفطيين في شمال المدينة، إضافة إلى اعتصام متواصل أمام ميناء أم قصر وسط وجنوب المحافظة. يشار إلى أن شبكة الإنترنت لا تزال مقطوعة لليوم الثاني في جميع المحافظات. إقالة وأقال وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، قائد شرطة النجف العميد ماجد حاكم كاظم، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية. ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المصدر قوله: إن الأعرجي كلّف اللواء علاء غريب بإدارة شؤون مديرية شرطة المحافظة. وتتمدد المظاهرات الحاشدة في المحافظات الجنوبية للاحتجاج ضد الإدارات الخدمية السيئة التي يسيطر عليها بالذات التابعين لملالي إيران والحرس الثوري الإيراني ومطالب بفرص عمل للعاطلين. الكويت تترقب في الكويت قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم: إن اجتماعاً تقييماً للأوضاع في العراق سيعقد غداً الثلاثاء في مقر المجلس يضم النواب والشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة الشيخ خالد الجراح الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، للرد على استفسارات النواب والاطمئنان على الإجراءات التي تتخذها الحكومة لمواجهة أي تصعيد في العراق قد يمتد تأثيرة إلى الأراضي الكويتية.