في أول لقاء تلفزيوني لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل عامين في شهر أبريل 2016، حينما أجاب عن احد أسئلة الاستاذ تركي الدخيل، على قناة العربية ما هي السعودية التي تتطلعون لها في المستقبل؟ فأجاب سموه، نحن في السعودية لا نتطلع ان يكون جل اهتمامنا كيف نعالج مشكلة الإسكان أو البطالة أو غيرها من المشكلات، فطموحنا سيبتلع كل المشكلات بحيث يكون اقتصادنا أكبر مما نحن فيه اليوم بخلق بيئة جذابة ورائعة في وطننا على كل المستويات، والرياضة جزء لا يتجزأ من هذه المستويات الداعمة للصحة والاقتصاد لذا سنذهب الى قطاع من أهم القطاعات التي تستحوذ على اهتمامات الشباب بل أبعد من ذلك تشكل النسبة الأكبر من شباب الوطن. ارتكز سمو ولي العهد في رؤية 2030 على خلق مجتمع حيوي والتسلح بشباب الوطن فهم أدوات نجاح الرؤية من خلال الرياضة المجتمعية احدى المبادرات التي تم اعتمادها في رؤية 2030 فمن خلال الدراسات الميدانية الأولية أظهرت لنا أن الممارسين للرياضة 13٪ وبدأ العمل والتركيز للارتقاء بنسبة الممارسين الى 20٪ بحلول عام 2020 بدعم الهيئة الرياضية واللجنة الاولمبية بجميع اتحاداتها ولجانها والاندية والمؤسسة التعليمية والاعلامية والمجتمع امام تحد ومسؤولية. ولأهمية الرياضة وقيمتها الاجتماعية داخليا وخارجيا ولدعم الشباب والوقوف معهم وفي 2017/9/5 كان اكبر دعم بحضور سمو ولي العهد لدعم منتخبنا في مباراتنا امام اليابان المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018. وتبع هذا التأهل دعم كبير من القيادة الرشيدة حيث تم تعيين معالي المستشار الاستاذ تركي ال الشيخ، بأمر ملكي رئيسا لمجلس ادارة الهيئة العامة للرياضة والذي بدأ في حراك رياضي سريع وتنفيذي بعيدا عن اللجان البيروقراطية حتى يومنا هذا واتى أيضاً دعم غير مسبوق من سمو ولي العهد لرياضة الوطن بحضور المباراة الافتتاحية لكأس العالم في روسيا رغم كل مسؤولياته العملية اليومية. ما الذي ينتظره أميرنا الشاب من المؤسسة الرياضية بجميع شرائحها وخاصة أصحاب العلاقة؟ وهنا سأخص الإعلام الرياضي بجميع وسائله: هل استوعبنا رسائل أميرنا محمد بن سلمان ونظرته الثاقبة؟ هل نحن سائرون برياضتنا معه وفق طموحه لهذا الوطن عنان السماء؟ هل نتحمّل مسؤولياتنا وأدوارنا ونقف مع المؤسسة الرياضية نحو هدف واحد؟ فبعض برامجنا لا تبشرنا بخير بل تعيدنا للخلف وتكرس مفهوم التعصب الذميم، نخشى على الجيل القادم ان يرتبط بالرياضة من باب التعصب. هل مشاركاتنا لخمس مرات بكأس العالم وموروثنا الرياضي زادانا وعياً؟! أحبتي نريد برامج تواكب طموح قيادتنا وسمعة وطننا وثقافة مجتمعنا للمرحلة المقبلة. في الختام وكمال قال سموه نريد سعودية الغد.