قال المتحدث باسم المعارضة السورية: إنهم توصلوا لاتفاق مع الجانب الروسي على تسليم سلاحها على مراحل، ونشر أفراد من الشرطة العسكرية الروسية قرب الحدود مع الأردن. وقال المتحدث إبراهيم الجباوي: إنه تم التوصل للاتفاق خلال محادثات جرت في بلدة بجنوبسوريا، مضيفا : إن الاتفاق يشمل أيضا وقف القتال من الجانبين. وتعرضت منطقة نصيب على الحدود الأردنية السورية أمس الجمعة لقصف عنيف من قبل طائرات النظام والطيران الروسي، في حين شهدت مدينة درعا جنوب البلاد ومحيطها قصفا جويا ومدفعيا عنيفا منذ ساعات الصباح الباكر. من جانبهم، قال شهود قرب معبر نصيب على حدود الأردن مع سوريا: إنهم رأوا مدرعات ودبابة ترفع العلم الروسي متجهة صوب المعبر أمس، مشيرين إلى أنهم رصدوا قافلة على طريق عسكري يؤدي إلى المعبر. غارات الأسد من ناحيته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق أمس الجمعة، بتنفيذ الطائرات الحربية التابعة لنظام بشار الأسد، غارات متجددة استهدفت أطراف بلدة نصيب وطفس والنعيمة جنوبسوريا، مشيراً إلى إلقاء طيران النظام الحربي 10 براميل متفجرة على درعا البلد. وتتمركز القوات السورية على بعد كيلو مترات قليلة من مركز نصيب الحدودي السوري، والذي يقابله على الجانب الأردني مركز جابر الحدودي. من جانبه، قال مركز الدفاع المدني في درعا: إن مقاتلات حربية روسية شنت غارات جوية مكثفة على أحياء من مدينة درعا وبلدتي نصيب وأم المياذن في ريف درعا الشرقي، ما أدى إلى سقوط جرحى ودمار في الممتلكات. وبدأت قوات الأسد أول أمس الخميس، عملية عسكرية على الحدود السورية- الأردنية بهدف الوصول إلى معبر نصيب الحدودي. وذكر قيادي في الميليشيات الموالية للنظام أن قوات الأسد وحلفاءها ستصل قريباً إلى المعبر. كما تمت السيطرة على تسع نقاط من المخافر الحدودية مع الأردن ضمن الحدود الإدارية لمدينة درعا، وفق الإعلام الحربي التابع لميليشيات حزب الله. استئناف مفاوضات واستؤنفت المحادثات مع الضباط الروس، أمس، بعد نجاح الوساطة الأردنية في إعادة مفاوضي المعارضة إلى الطاولة مع ضباط روس بشأن التوصل لاتفاق نهائي ينهي القتال ويسلم محافظة درعا لسيطرة النظام، وفق المتحدث باسم الغرفة المركزية في الجيش الحر، إبراهيم الجباوي. وكثفت المقاتلات الروسية، الأربعاء الماضي، غاراتها على ريف درعا، مستهدفة مناطق في بلدة صيدا الواقعة في الريف الشرقي للمدينة، ومناطق في بلدة طفس الواقعة بالريف الشمالي الغربي لدرعا، محاولة كسر موقف الفصائل السورية التي رفضت الثلاثاء شروط الروس. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أول أمس الخميس، بأن مئات الضربات الجوية استهدفت عدة بلدات في جنوبسوريا. كما أحصى المرصد، أول أمس الخميس، تنفيذ «أكثر من 600 ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة منذ ليل الأربعاء»، قائلاً: إن طيران النظام وروسيا يحولان هذه المناطق إلى جحيم، لافتاً إلى «قصف هستيري على ريف درعا في محاولة لإخضاع الفصائل بعد رفضها الاقتراح الروسي لوقف المعارك خلال جولة التفاوض الأخيرة عصر الأربعاء». تدهور الأوضاع وتدهور الوضع في جنوبسوريا بعد أن فشلت المعارضة والروس في التوصل إلى اتفاق يوم الأربعاء. ووصف نشطاء المعارضة في المحافظة الوضع بأنه «جحيم» بسبب القصف المكثف. وقال الناشط المحلي أبوعمر الدراوي لوكالة الأنباء الألمانية عبر رسالة على برنامج الواتس للتراسل: إن «المئات من الغارات الجوية والصواريخ تتساقط على معظم المناطق في مدينة درعا (عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم) وجميع القرى في الريف الشرقي للمحافظة». إصرار روسي وقالت مصادر بالمعارضة: إن الروس أصروا على تسليم المقاتلين أسلحتهم الثقيلة قبل السماح لآلاف اللاجئين بالعودة إلى منازلهم. وقال إبراهيم الجباوي المتحدث باسم القيادة: إن «القيادة المركزية في الجنوب (التي تتكون من جماعات المعارضة ومجالس محلية من مختلف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في درعا) أول أمس الخميس، ترى أن المفاوضات هي الحل، لذلك وافقت على وقف الأعمال العدائية واستئناف جولة جديدة من المحادثات». ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، نفذت قوات النظام المدعومة بالطائرات الحربية الروسية أكثر من 2350 ضربة جوية ومدفعية في الساعات 23 الماضية. مخيم اليرموك على صعيد آخر، أعربت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا عن قلقها من مصادرة نظام الأسد لأملاك اللاجئين الفلسطينيين ومنازلهم في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق. وحذرت المجموعة في بيان أمس، من أن يكون المخطط التنظيمي الذي أعلنه النظام لمخيم اليرموك مقدمة لمصادرة أملاك اللاجئين في المخيم وضياع حقوقهم. وشككت المجموعة في الوقت ذاته بتوقيت إقرار المشروع الذي صدر بعد الحملة العسكرية التي شنها النظام على المخيم واستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة التي تسببت بدمار عدد كبير من أحياء المخيم بما فيه البنى التحتية. متحدث باسم المعارضة السورية: إنهم توصلوا لاتفاق مع الجانب الروسي على تسليم سلاحها على مراحل، ونشر أفراد من الشرطة العسكرية الروسية قرب الحدود مع الأردن. وقال المتحدث إبراهيم الجباوي: إنه تم التوصل للاتفاق خلال محادثات جرت في بلدة بجنوبسوريا، مضيفا: إن الاتفاق يشمل أيضا وقف القتال من الجانبين.