مؤخراً أصبحنا نشاهد مجموعة من الشخصيات في مواقع التواصل الاجتماعي حاولت الظهور بتوجهات معينة، فمنهم من كان يتحدث عن الأكل الصحي وحليب الصويا ومن يروج لتطوير الذات وغيرها، لكن الأمر الصعب هو الاستمرار على نفس الموال، لذلك عندما يُصبح صداهم خافتًا يلجؤون إلى الخطة المعروفة وهي «أمش مع موضة السوق». مثال على ذلك ما نسميهم «النسويين» وهم جيوش متخبطة، بقدرة قادر أصبحوا يدعمون حقوق المرأة أكثر من المرأة نفسها حتى هي تتعجب من هذا التحول. يعتقد هؤلاء أنهم يكسبون محبة هذا الجنس لجانبهم، لكن ما لا يعلمونه أن المرأة تستنقص من الرجل «النسوي» وهذا ما يؤكده العلم. ووفقاً لدراسة نفسية قام بها أليسكاندر ب. جاندرسون من جامعة أوسلو بالنرويج، وجوناس ر. كنست من جامعتي أوسلو و يال فإن الرجال النسويين يُنظر إليهم باعتبارهم أقل رجولة. وذكر القائم على الدراسة أن «الكثير من الناس يحملون صورة نمطية سلبية حول النسويين»، وأضاف: «من حيث الألفاظ، كثيراً ما توجه الألفاظ المذكرة إلى النساء النسويات، بينما يشار إلى الرجال النسويين بالتأنيث». وفي الدراسة مَثّل المشاركون الذين امتلكوا مظهراً أقل رجولة الرجال النسويين، مقارنة بالظروف المرجعية. وقد ظهر هذا الأثر بشكل خاص بين المشاركين من النساء. بالإضافة إلى ذلك فلقد أثر الإيمان بالتمييز الجنسي العدواني في آراء المشاركين؛ حيث اعتقد المؤمنون بأن الرجال النسويين أقل رجولة من رجال المجموعة المرجعية. وفي دراسة مشابهة أُنهيت في الوقت ذاته، تم اختبار تأثير التمثيل البصري الأكثر رجولة والأقل أنوثة للنسويات بالمقارنة مع نساء يمتلكن أفكاراً معتدلة حول النوع، أو مع هويات غيرهن من الناشطات (أي: الظروف المرجعية)، وكانت النتائج متماثلة تقريباً؛ فقد اعتبر بعض المشاركين في التجربة النسويات أكثر «تهديداً» كلما زاد مظهرهن الذكوري. إلى أي مدى من الانحدار قد تصل النسويات الحاقدات على أنفسهن؟ كما أشارت ميشيل وولف: نسوية اليوم تثير اشمئزاز النساء. تشير النتائج العامة إلى أن وصف المرء ب«النسوي» غيّر من منظور كلٍ من النساء والرجال المشاركين في هذه الدراسة؛ فقد تم النظر إلى النساء اللاتي وصفن أنفسهن ب «النسوية» باعتبارهن أقل أنوثة، ووصف الرجال النسويين بأنهم أقل رجولة.