تعتبر بعض الألعاب الأليكترونية ، مثل " الحوت الأزرق " وغيرها من الألعاب الأليكترونية الخطيرة التي تنتهي بالإنتحار ، الامر الذي أدى الي محاربتها على نطاق واسع عالميا ، وقد وقعت بعض حوادث الإنتحار بين المراهقين وربطها البعض باللعبة حتى أصبحت ظاهرة . وانتقلت الظاهرة الي العالم العربي، حيث وقعت عدة حوادث انتحار بين المراهقين، ربطها البعض بهذه اللعبة المسماة «الحوت الأزرق». من جهة أخرى، حذر عدد من المختصين، من خطورة اللعبة التي قام باختراعها رجل روسي، ألقي القبض عليه عقب تعدد حالات الانتحار نتيجة أوامر اللعبة. وقالوا: «اللعبة أصبحت منتشرة بين أوساط المراهقين على نحو لافت، وطالبوا ولاة الأمر بإحكام الرقابة على أبنائهم حتى لا يقدموا على تجريب هذه اللعبة التي تكون نهايتها غالبا الانتحار». روسية المنشأ في البداية، أكد المهتم بصناعة الألعاب وتطوير الالكترونيات سامي خنفور أنه لا وجود لتطبيق الكتروني في متجر التطبيقات يتم تحميلها منه وقال: بحسب عمل بحثي، اتضح أن الروسي مخترع لعبة الحوت الأزرق بدأ بفكرة إنشاء جروب بأحد مواقع التواصل بهوية مجهولة ويدعو المراهقين للانضمام، ويطلب منهم تحديات تثبت قوتهم، ووعد من يتجاوز كل المراحل بوضع اسمه كبطل للعبة، وتحمس لها الجميع وبدأ يعطي تعليمات يومية، ولم يبدأ بالانتحار مباشرة، لكن التحديات تحتوي على أشياء تسبب الاكتئاب، ما دفع البعض للانتحار قبل إنهاء كل المراحل. ولفت الى أنه بعد حالات الانتحار والتحقيق تم القبض عليه ومحاكمته، وانتهى الجروب، لكن هناك من أعجبته الفكرة وبدأوا ينشؤون جروبات في أماكن متفرقة، وبدأت تنتشر ظاهرة «الانتحار»، وأصبحت كل حالة انتحار يتم ربطها بلعبة الحوت الأزرق دون وجود أي دليل يثبت ذلك. سلسلة تحديات من جانبه، قال الإخصائي الاجتماعي خالد الشغيان: إن لعبة «الحوت الأزرق» أخذت اسمها من الملاحظات الكثيرة لارتماء الحيتان على الشواطئ، ويقول البعض: إن هذه الحيتان تقوم ب«الانتحار» طوعا غير أن أصل هذه الظاهرة لا يزال محل جدل. ولفت الى أن لعبة الحوت الأزرق تتكون من سلسلة من 50 تحديا يُقدَّم للاعب من قبل «الجارديان» وتعني «الوصي أو الولي»، وهي تحتاج للاتصال عبر الإنترنت، وينبغي على اللاعب إرسال صورة أو فيديو يدل على إتمام المهمة لكي يتابع إلى التحدي التالي، ورغم عدم ظهور بعض التحديات على أنها مؤذية كرسم الحوت على ورقة أو الاستماع إلى موسيقى حزينة في الليل، فإن بعضها الآخر يثير الكثير من القلق وهي غير حميدة إذ تدعو الى الضرب والخدش، والأسوأ من هذا كله هو التحدي الأخير الذي يدعو إلى الانتحار. تشويه الذات وأضاف: تستند اللعبة على العلاقة بين المنافسين «كما يطلق عليهم أيضا اللاعبون أو المشاركون أو الإداريون»، حيث تنطوي على سلسلة من الواجبات التي تُعطى من قبل المشرفين مع حث اللاعبين على إكمالها، خاصة وأن هناك مهمة واحدة في اليوم الواحد، إلا أن بعض هذه المهام ينطوي على تشويه الذات وإيذائها، والملاحظ أن بعض المهام التي تُعطى يومياً لفئة من المستخدمين لا تُعطى للبعض الآخر إلا بعد يومين أو ثلاثة أيام، وفي الختام تعطى المهمة الأخيرة ويطلب من المتحدي الانتحار، وتتنوع المهام المعطاة بين الجيد والسيئ والمباح والخطر وغير ذلك من التعليمات التي تتنوع لتنتهي بطلب الانتحار، من جانبه، حذر الدكتور فايز الشهري من عدة ألعاب الكترونية منتشرة يجب منعها فورا عن «الأطفال» وهي لا تقل خطورة عن الحوت الأزرق تعمل على بلاي ستيشن واكس بوكس وغيرها.