«ماثيو! هل رأيت الكرة؟، لمسها المهاجم صاحب الرقم 11، ثم لمسها المدافع بوضوح. هل تريد زاوية رؤية أخرى أم أنت مقتنع؟»: هي احدى الحالات الملموسة، التي استخدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للدفاع عن استخدام تقنية المساعدة بالفيديو «في أيه آر» في التحكيم، التي تطبق في روسيا للمرة الاولى في تاريخ نهائيات كأس العالم. رد ماثيو كونجر «لا، أعتقد أن الامر واضح، انه صاحب الرقم 21 تايرون ايبويهي، مدافع نيجيريا، الذي ارتكب الخطأ». في الوهلة الاولى، لم يحتسب الحكم النيوزيلندي لمباراة آيسلندا ونيجيريا في 22 يونيو، ركلة جزاء لصالح الايسلنديين، بينما سقط لاعبهم ألفريد فينبوجاسون داخل المنطقة النيجيرية. - «انتظر، سأتحقق» - قال الحكم الدولي الايطالي السابق بيار لويجي كولينا في مؤتمر صحافي لعرض حصيلة التحكيم في النصف الاول من المونديال الروسي «إن هذا الخطأ المثير للجدل حصل في جزء من منطقة الجزاء (على الهامش بدرجة كبيرة) يصعب على الحكام مراقبته». استخدم كولينا، الذي يشغل منصب رئيس لجنة التحكيم في الفيفا، حديثا متسلسلا بين حكام المساعدة بالفيديو وحكم الساحة، لإظهار كيفية استخدام هذا الفيديو المساعد. «انتظر، سأتحقق» هذا ما تم سماعه مباشرة بعد سقوط فينبوجاسون داخل المنطقة. حكم الفيديو ماسيميليانو إيراتي يطلب باللغة الإيطالية، عدة زوايا ونظرة بالعرض البطيء ثم بالسرعة الحقيقية، كل ذلك في بضع ثوانٍ. وأوضح كولينا «في الحركة البطيئة، يبدو كل شيء أكبر أو أكثر قساوة أو أكثر تعمداً»، مضيفا «يطلب من الحكام تحليل اللقطة بالسرعة العادية». وبعد ذلك قال ماسيميليانو إيراتي للحكم ماثيو كونجر «أوصيك بأن تأتي بنفسك وترى مرة أخرى (اللقطة)، لأن المهاجم لعب الكرة، والمدافع لمس ساقه». وبعدما قام الحكم بمشاهدة اللقطة عند حافة الملعب قرر منح ركلة جزاء (أضاعها المهاجم) إلى ايسلندا التي خسرت يومها صفر-2. واوضح الاتحاد الدولي ان نسبة القرارات التحكيمية الصحيحة في الحالات ال 335 بلغت 95%، لكن تغيير القرارات في الحالات ال 14 التي تم فيها اللجوء الى تقنية المساعدة بالفيديو رفعت نسبة القرارات الجيدة إلى 99.3%.