كابشن 1 - أثبت الأخضر علو كعبه على المنتخب المصري الشقيق في بطولات الفيفا، حيث التقى المنتخبان عام 1999 في كأس القارات بالمكسيك وفاز حينها الأخضر بنتيجة 5-1 =============== كابشن 2 -- حافظ الأخضر على تفوقه في الديربيات العربية، حيث يعتبر الفوز على مصر الثاني أمام الفرق العربية في المونديال بعدما فاز الأخضر في أولى مواجهاته العربية على حساب المغرب بمونديال أمريكا ========================================================== أسعد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم عشاقه ومؤازريه، وفي نفس الوقت وجه ضربة موجعة لكل من شمت في هزيمته أمام المنتخب الروسي في افتتاح كأس العالم. وألجم الصقور الخضر ألسنة الشامتين والحاقدين بتحليقهم في سماء كأس العالم بتغلبهم على المنتخب المصري الشقيق 2 / 1 إثر هدف في الوقت القاتل من مباراتهما التي اقيمت أول أمس الإثنين في ختام مشوار الفريقين ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم. وكادت المباراة أن تنتهي بالتعادل 1 / 1، لكن الأخضر السعودي انتزع الفوز بهدف سجله سالم الدوسري في الثواني الأخيرة على ملعب «فولجوجراد أرينا» الذي احتضن لقاء الفريقين في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى. الدوسري الذي كان أبرز لاعبي المنتخب السعودي في المونديال قال كلمته في الوقت القاتل، لينتزع الأخضر فوزه الثالث في الكرنفال العالمي ويحصد النقطة الحادية عشرة في خامس مشاركة مونديالية. وبهذا الفوز صالح لاعبو المنتخب الجماهير السعودية التي كانت تطمح بالتأهل إلى دور ال 16 للمرة الثانية، بعد المشاركة التاريخة في أمريكا 1994م. ويعتبر الأداء الذي قدمه لاعبو المنتخب السعودي في المونديال الروسي ثاني أفضل أداء منذ العام 1994. «مكاسب بالجملة» المنتخب السعودي حقق عدة مكاسب بالفوز على مصر قبل أن يودع المونديال، فبخلاف حالة الرضا التي أبدتها الجماهير السعودية على المستوى المقرون بالنتيجة حافظ الأخضر على تفوقه في الديربيات العربية، حيث يعتبر الفوز على مصر الثاني أمام الفرق العربية في المونديال بعدما فاز الأخضر في أولى مواجهاته العربية على حساب المغرب بمونديال أمريكا بهدفين مقابل هدف أحرزهما سامي الجابر من ركلة جزاء، وفؤاد أنور. كما تقابل المنتخب السعودي مع المنتخب التونسي في مونديال 2006 بألمانيا، وحينها تعادل الأخضر بنتيجة ايجابية بهدفين لمثلهما في ثاني لقاءاته العربية بكأس العالم، وسجل الأهداف حينها سامي الجابر وياسر القحطاني. كلاكيت ثالث مرة أجبرت قرعة مونديال (2018) بروسيا المنتخبين السعودي والمصري على الالتقاء في قمة عربية جديدة، كان الجميع يتمنى أن تنقل أحدهما للدور الثاني، لكن الظروف لم تبتسم لكلا المنتخبين، ورغم ذلك كان اللقاء مليئًا بالاثارة والندية، وتمكن فيه الصقور الخضر من اثبات علو كعبهم على المنتخبات العربية في المشاركات العالمية، عقب التفوق على المنتخب المصري بهدفين سجلا عن طريق سلمان الفرج وسالم الدوسري، مقابل هدف وحيد سجله العالمي محمد صلاح. وأثبت المنتخب السعودي علو كعبه على المنتخب المصري تحديدًا في البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي الفيفا، حيث التقى المنتخبان مرة واحدة على النطاق العالمي كانت عام 1999 في كأس القارات التي استضافتها مدينة مكسيكو سيتي بالمكسيك وفاز حينها الأخضر بنتيجة تاريخية قوامها 5-1 سجلها مرزوق العتيبي (سوبر هاتريك) وإبراهيم السويد. ونجا المنتخب المصري من تلقي هزيمة تاريخية اخرى أمام الأخضر بسبب تألق حارس مرماه عصام الحضري الذي تصدى لركلة جزاء وانقذ 4 فرص محققة للتسجيل من لاعبي الأخضر. وبارك تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة للجماهير السعودية الانتصار الغالي الذي حققه المنتخب السعودي على شقيقه المصري. وقال رئيس الهيئة: إن مشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم هذا العام كانت ثاني أفضل مشاركة للمنتخب في العرس العالمي، وأضاف: فزنا على المنتخب المصري بوجود محمد صلاح والحمد لله. وأشار رئيس هيئة الرياضة إلى أن المنتخب المصري نجا من هزيمة تاريخية لولا تألق الحارس عصام الحضري. معادلة الرقم القياسي لركلات الجزاء وجاءت ضربة الجزاء التي سجل منها سلمان الفرج هدف التقدم للسعودية في شباك مصر لتعادل الرقم القياسي لعدد ضربات الجزاء المحتسبة في تاريخ كأس العالم لكرة القدم. وارتفع عدد ضربات الجزاء المحتسبة في مونديال روسيا قبل ختام دور المجموعات إلى 20 ضربة جزاء ليتحطم الرقم القياسي السابق البالغ 18 ضربة جزاء والذي تحقق في نسخ 1990 و1998 و2002 من المونديال. وتم الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد (فار) في احتساب عشرة من مجموع ضربات الجزاء في روسيا. بدوره يرى الارجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرب السعودية أن تحفيز لاعبي فريقه بين شوطي مبارا ة مصر واللعب بسرعة أكبر في الشوط الثاني كانا أساس فوز الفريق في اللحظات الأخيرة على مصر في المجموعة الأولى لكأس العالم. وقال بيتزي: «كنا نعتقد أننا لو لعبنا بشكل أسرع نستطيع صنع فرص أكثر وهذا ما قلته للاعبين. أبلغتهم أن يكونوا أقوى في الهجوم... لعبنا أيضا بشكل جيد في الجناحين واعتقد أن الفوز كان مستحقًا». واعترف بيتزي بأن فريقه صاحب ثاني أسوأ تصنيف بين الفرق المشاركة افتقر للانضباط في بعض اللحظات. وقال: «أعتقد أن مصر حصلت على فرصتين خطيرتين، لكن أعتقد في المجمل أحكمنا سيطرتنا على المنافس، الطقس كان حارًا للغاية وكل فريق أراد الفوز ولهذا السبب في بعض لحظات المباراة لعبنا على الجناحين وكانت هناك مساحات أكبر في الملعب.. في المجمل سيطرنا على المباراة». ويعتقد بيتزي أن السعودية استفادت أيضا من مشكلة إصابة صلاح في الكتف في نهائي دوري أبطال اوروبا ضد ريال مدريد في مايو وقال: «أعتقد من الناحية الذهنية إصابته كانت صعبة على فريقه». وتولى بيتزي تدريب المنتخب السعودي في أواخر نوفمبر الماضي، حيث حل مكان مواطنه الأرجنتيني إدجاردو باوزا الذي تولى المنصب لمدة شهرين فقط خلفا للهولندي بيرت فان مارفيك. وأبدى بيتزي رغبة في الاستمرار مع المنتخب السعودي من أجل تحقيق طموح الفريق في كأس آسيا 2019 التي تحتضنها الإمارات في الفترة ما بين الخامس من يناير وأول فبراير، وصرح قائلا: «من المفترض مواصلة العمل من أجل المستقبل، ومواصلة الارتقاء بهذا الفريق وتطويره». ورفض بيتزي «السعيد» للغاية الحديث عن مستقبله مع الفريق وقال إن القرار ليس بيده. وارتفع سقف طموحات الجماهير السعودية بتحقيق نتائج جيدة في كأس العالم بعد الأداء القوي الذي قدمه الأخضر في المباريات الاستعدادية للبطولة، حيث خسر أمام ايطاليا واسبانيا بصعوبة. وتواجدت الجماهير السعودية بكثافة في روسيا لمؤازرة الأخضر وقدر عددهم بحوالي 15 الف مشجع، وكان مكان تجمعهم الساحة الحمراء ما يعرف ب«الريد سكوير» أشهر مكان لتجمع الجماهير في موسكو. وكان للجمهور الأخضر نصيب الأسد من بين جماهير المنتخبات العربية المشاركة في المونديال، حينما قدم بعض مشجعيه إلى الساحة الحمراء مرتديًا زيه الوطني الثوب والغترة متوشحًا بالعلم السعودي مما جعل كثيرًا من المشجعين الآخرين يلتقطون الصور التذكارية معهم. وحرصت الجماهير السعودية على نقل الثقافة السعودية من خلال إبراز الزِّي السعودي وارتداء «الثوب والشماغ»، الذي حصل على علامات الإعجاب من قبل الجماهير العالمية بالاضافة إلى تقديم «القهوة العربية والتمر والكليجا» للجماهير المتواجدة في الموقع. وبحسب المدرب بيتزي فان الأداء القوي الذي قدمه المنتخب السعودي أمام اوروجواي ومصر، يعتبر أفضل تجهيز لكأس آسيا. وقال بيتزي: «سنركز على كأس آسيا وأنا مقتنع تمامًا بنسبة مئة بالمئة أننا سنواصل التحسن في الأشهر الستة المقبلة وسنكون على أتم الاستعداد للمنافسة عند أعلى المستويات. سنذهب للإمارات للفوز باللقب». وستستضيف الإمارات كأس آسيا خلال شهري يناير وفبراير المقبلين. وسبق للسعودية الفوز باللقب ثلاث مرات آخرها عام 1996. ثمار الليجا الاسباني وحصد الأخضر ثمار احتراف لاعبيه في الدوري الاسباني حتى وان كان تواجدهم لفترة وجيزة فيه إلا أن الفائدة كانت كبيرة، فالثلاثي المحترف يحيى الشهري مع ليجانيس وسالم الدوسري مع فيا ريال وفهد المولد مع ليفانتي استفادوا مئة بالمئة حتى وان كانت مشاركتهم قليلة، فهناك تغيرات كبيرة على مستوى تطورهم الفني والبدني. وظهر الأخضر برتم تصاعدي حيث تحسن الأداء في مباراته الثانية أمام اوروجواي، وظهر بشكل أفضل مما كان عليه الحال في مباراة روسيا الافتتاحية، على الرغم من تعرض طائرة الأخضر لحادث اشتعال النيران في أحد محركاتها، لكن ذلك الحادث لم يؤثر في معنويات اللاعبين ولم يحبط عزيمتهم. وعلى الصعيد العربي حقق الأخضر بعض الأرقام التي مازالت مسجلة باسمه حتى الآن، حيث يتواجد سامي الجابر رئيس الهلال الحالي في صدارة هدافي المنتخب السعودي والعرب في المونديال برصيد 3 أهداف، يليه فؤاد أنور بهدفين كثاني أبرز الهدافين السعوديين. كما يأتي سامي الجابر في صدارة اللاعبين السعوديين الذين شاركوا في كأس العالم باربع مشاركات. انجاز سعودي آخر حققه سعيد العويران حيث تم اختياره من ضمن أفضل 50 لاعبًا مؤثرًا في تاريخ كأس العالم.