شهدت محافظة جدة انسيابية بالحركة في مختلف الطرقات والشوارع مع تفعيل قرار قيادة المرأة للسيارة في مختلف أنحاء المملكة منذ صباح أمس الأول بعد تهيئة جميع المتطلبات المتعلقة بقيادة المرأة من إدارة المرور عبر إنشاء مدارس نموذجية لتعليم القيادة بالتعاون مع عدد من الجهات، واستقبال حاملات رخص القيادة الأجنبية الراغبات في استبدالها برخص سعودية. وساهمت حملة «توكلي وانطلقي» التي نفذتها إدارة مرور محافظة جدة بالتزامن مع تفعيل ما نص عليه الأمر السامي لتعريف قائدات المركبات بقواعد الأمن والسلامة المرورية على الطرق ونشر الثقافة المرورية بين الزوار وتعريفهم بالمركبة في كسر حاجز الخوف والرهبة لديهن باستخدام أجهزة المحاكاة الإلكترونية، انتهاءً بتعزيز مبدأ «السلامة أولًا»، حيث تم تخصيص مواقف للزوار ثم التوجه لركن التسجيل لحظة الدخول مع وجود ركن مخصص للأطفال يتعلمون من خلاله بعضًا من الجوانب الأمنية والمرورية عبر هواياتهم المختلفة مع تواجد رجال المرور الذين يقدمون المساعدات ويجيبون عن استفسارات الجمهور وتوزيع البروشورات التوعوية والتثقيفية حيال ذلك. وتمر المرأة الزائرة خلال هذه الحملة بمحطات تتناول أهمية التعريف بأجزاء المركبة وكيفية التعامل معها على الطريق حال تعطلها لا قدر الله، إضافة إلى محاكاة لحادث انقلاب مركبة ودور حزام الأمان في التقليل من الخسائر البشرية. من جانبها أوضحت عهود عاطف الشهري التي خضعت للتدريب على القيادة أن هناك وعيًا من قبل قائدات المركبات وإلماما بتعليمات القيادة والتقيد بالأنظمة والإرشادات المرورية. وأفادت أبرار خلف المطيري بأن المركبة تشتمل على أجزاء وتقنيات لابد من الإلمام باستخداماتها وطرق التعامل معها سواءً ما هو متعلق فيها بالمحرك أو الجوانب الميكانيكية الأخرى إلى جانب تقنيات التشغيل ووظائفها، حتى يكون لقائدة المركبة المعرفة الشاملة بها لتتحقق القيادة الآمنة دون حدوث أي مكروه. وقالت بيان عبدالله الظاهري: إن الحكومة الرشيدة هيأت كل سبل النجاح ومن ضمنها الموافقة الكريمة على قيادة المرأة السعودية للمركبة حتى تقضي حوائجها وتعيش بكل راحة واستقرار بدل صعوبة البحث عن المواصلات في قضاء حوائج الأسرة والتنقل من مكان لآخر، مشيرة إلى أن القيادة فن وذوق واحترام للآخرين. ولفتت وكيلة جامعة عفت والباحثة بمعهد ماساتشوستس للتقنية الدكتورة ملك النوري، إلى أن المجتمع بحكم وعيه سيكون عونًا لهذه التوجيهات الكريمة والتي أحدثت صدى كبيرًا ونقلت صورة عما تحظى به المرأة وتمكنها من أداء دورها المجتمعي والوطني بكل كفاءة.