شاءت الظروف والأقدار أن يلعب الحارس محمد الشناوي أساسيا وينال جائزة أفضل لاعب في مباراة مصر والاوروغواي في مونديال روسيا 2018 في كرة القدم، على رغم خوضه مباريات معدودة مع فريقه الأهلي ومنتخب الفراعنة. قبل المونديال، كانت أسهم حارس الزمالك الشناوي مرتفعة للدفاع عن ألوان مصر في أول كأس عالم لها منذ 1990، بيد أنه تعرض لإصابة قوية في الركبة. وقبل المونديال الروسي، لم يكن الحارس المخضرم عصام الحضري (45 عاما) موفقا في مباراة بلجيكا الودية، فيما خسر الحارس الثالث شريف اكرامي مكانه في الأهلي لمصلحة الشناوي، وأبعد مدرب الفراعنة الأرجنتيني هكتور كوبر الحارس محمد عواد عن التشكيلة النهائية. قال الشناوي (29 عاما): «أعتقد أنني اجتهدت كثيرا في الفترة الماضية وقدمت مستويات رائعة مع الأهلي ونجحنا في التتويج بلقب الدوري، وبالتالي كنت على يقين بأن مجهودي لن يضيع وسأحصل على الفرصة للتواجد مع المنتخب». وتابع: «هدفي الرئيسي هو أن أكون حارسا للفريق في المونديال، أقاتل للعب المونديال أساسيا وهو حلم حياتي الذي أسعى إليه». حقق الشناوي هدفه، واختاره كوبر أساسيا في المباراة الأولى ضد الأوروغواي، على حساب الحضري الذي سيصبح أكبر لاعب في تاريخ البطولة بحال مشاركته. لم يخيب الآمال أمام المنتخب الأمريكي الجنوبي، وقدم مستويات لافتة قبل ان يتلقى هدفا قاتلا في الدقيقة 89 كان كافيا لخسارة الفراعنة المباراة التي غاب عنها نجمهم المصاب محمد صلاح. سارع الحضري الى تهنئة زميله الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، وكتب على «تويتر»: «ألف مبروك يا شناوي رجل المباراة.. كلنا إيد واحدة».